مجموعة سعودية تزيد استثماراتها في مصر إلى أكثر من نصف مليار دولار

يتضمن إنشاء خمسة مراكز تجارية كبرى

TT

أعلنت مجموعة «الحكير السعودية» المتخصصة في مجال المراكز التجارية ومبيعات التجزئة أنها ستضخ نحو 1.8 مليار جنيه (296 مليون دولار) استثمارات جديدة في مصر لترفع حجم استثماراتها إلى 3.5 مليار جنيه (574 مليون دولار). وقال زياد مغربية مدير عام الشركة، خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، إن خطة الشركة لتوسيع أنشطتها في مصر بعد استقرار الأوضاع وبدء التدفقات الاستثمارية الخارجية.

وأشار مغربية إلى أن المشروع يتضمن إنشاء خمسة مراكز تجارية كبرى إلى جانب أنه تم بالفعل افتتاح المركزي التجاري الأول «Mall of Arabia» بمدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة والذي يعد أكبر المراكز التجارية في مصر. وأضاف مغربية أن المشروع والذي يتكون من ثلاث مراحل سيتم تمويله بالكامل عن طريق التمويل الذاتي وجزء آخر عن طريق قروض بنكية بقيمة 1.2 مليار جنيه (197 مليون دولار) عن طريق تحالف مصرفي مصري، مضيفا أن المراكز التجارية الجديدة ستكون في مناطق القاهرة الكبرى والإسكندرية بما يسهم في توفير الآلاف من فرص العمل للشباب المصري؛ حيث يصل إجمالي عدد العاملين حاليا إلى 1200 عامل.

وأوضح زياد مغربية أن المشروع سيتم تمويله بالكامل، وأن السوق المصرية بها ميزات فريدة عن أي سوق أخرى من حيث اتساع المساحة وزيادة عدد السكان بما يوفر فرص النجاح لأي مشروع. وأشار مغربية إلى أن مشاريع الشركة تركز في المقام الأول على جذب استثمارات وشركات أجنبية ذات علامات تجارية عالمية؛ حيث وصل عدد هذه الماركات التي تضمنتها مشاريعها حتى الآن أكثر من 300 ماركة في مختلف المجالات.

وحول أزمة تأخر الشركة في سداد بعض المستحقات لصالح الحكومة المصرية أكد مغربية التزام الشركة الكامل بسداد جميع المستحقات عليها، لكنها طلبت من الحكومة إعادة جدولة دفع تلك المستحقات وذلك نتيجة الظروف التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية نتيجة الاضطرابات التي شهدتها البلاد على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تلت اندلاع ثورة 25 يناير منذ نحو 20 شهرا. ويبلغ إجمالي عدد المشاريع السعودية المقامة في مصر نحو 2315 مشروعا، وبلغت حجم الاستثمارات السعودية في مصر نحو 27 مليار ريال سعودي، في حين يبلغ حجم الاستثمارات المصرية بالسعودية نحو 700 مليون ريال، وتشكل السياحة السعودية نسبة 20 في المائة من السياحة العربية الواردة لمصر.

وتعتبر المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الأول لمصر، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2012 بنسبة 50 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2011، ووصل حجم التبادل التجاري خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار) إلى 1.21 مليار دولار في العام الحالي مقابل 800 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.