بنوك مصرية تتفاوض للحضور في أسواق السعودية وتركيا وليبيا

مسؤول: ننتظر فرصا مناسبة ونسعى إلى تحقيق عائد منها

TT

تسعى عدة بنوك مصرية للحضور في أسواق خارجية، بدأت بالفعل بعضها في دراسة بعض تلك الأسواق وتعد السوق السعودية والسودانية والليبية والتركية من أهم تلك الأسواق، فيدرس البنك الأهلي المصري الذي يعد من أكبر البنوك داخل البلاد، وفقا لرئيسه طارق عامر، دخول السوق السعودية والليبية خلال الفترة المقبلة.

وقال عامر لـ«الشرق الأوسط» إن مصرفه سيخاطب سلطات النقد في السعودية لمعرفة إمكانية إنشاء فرع لمصرفه أو مكتب تمثيل خلال الفترة المقبلة، وهو نفس الأمر مع السلطات في تركيا، حيث شارك في الوفد الرسمي الذي زار تركيا مع رئيس الجمهورية محمد مرسي قبل أسبوعين، مشيرا إلى أنه طلب من المسؤولين عن القطاع المصرفي التركي خلال زيارته الأخيرة لتركيا منح البنك الأهلي رخصة لتدشين بنك تابع له في أنقرة.

وأشار عامر إلى أن مجلس إدارة بنكه وافق في اجتماعه الذي عقد الاثنين الماضي على الحضور في جوبا جنوب السودان؛ سواء من خلال مكتب تمثيل أو فرع في ظل سياسية توسعية يتبناها البنك للوجود في الأسواق الأفريقية التي يراها عامر فرصة للاستثمار وللنمو، وقال: «السودان وليبيا فرص كبيرة نبحث الظهور خلالها، في ظل الرغبة في التوسع».

وكان النائب الأول بـ«الأهلي» هشام عكاشة قد تفاوض قبل 3 أسابيع مع السلطات المختصة في جوبا، بهدف بحث تأسيس بنك مصري بالدولة الوليدة جنوب السودان، بتكلفة تصل إلى 30 مليون دولار، على أن يتم فتح مكتب تمثيل بنهاية الشهر الحالي.

وافتتح البنك الأهلي المصري أول بنك مملوك له بالكامل في السودان بعد غياب 60 عاما من قبل البنوك الحكومية المصرية الشهر الماضي.

في السياق ذاته، قال شريف جامع مدير عام اتحاد بنوك مصر إن بنوكا مصرية عدة تبحث الوجود داخل السوق الليبية، التي وصفها بـ«الواعد»، مشيرا إلى أن الوجود المصرفي المصري داخل السوق الليبية، سيأخذ عدة أشكال، منها تأسيس بنوك جديدة أو الاستحواذ على بنوك ليبية قائمة ومطروحة للبيع، أو فتح فروع ومكاتب تمثيل.

وأضاف جامع أن هناك بنوكا مصرية أجرت بالفعل مفاوضات مع نظيرتها الليبية للدخول في شراكة وإقامة مشاريع مشتركة. مثل بنك مصر والأهلي والتعمير والإسكان.

وقال جامع إن اتحاد بنوك مصر حث البنوك المصرية على الوجود داخل السوق الليبية، خاصة مع وجود فرص ضخمة للاستثمار في كل القطاعات، وعلى رأسها البناء والتشييد والكهرباء والنفط والسياحة، بالإضافة إلى تقديم خدمة مصرفية لنحو 1.5 مليون مصري يعملون في ليبيا.

وعلى صعيد متصل، قال نائب رئيس بنك مصر إن مصرفه يدرس الوجود في السوق التركية، سواء من خلال مكتب تمثيل أو فتح فرع تابع له، وذلك بالتزامن مع سعيه للتعاقد مع إحدى المؤسسات الكبرى للترويج لبيع حصته البالغة، 2 في المائة في البنك السعودي الأميركي - سامبا.

وأضاف فايد لـ«الشرق الأوسط» أن مصرفه يبحث الوجود في كثير من الأسواق بشرط وجود فرص مناسبة، وتابع: «الوجود بالخارج في حد ذاته ليس هدفا، الأهم الاستفادة المرجوة من وراء الوجود وخدمة الاقتصاد المصري».