مصانع السجاد السعودية ترفع حجم إنتاجها 30 % في موسم الحج

خروج بعضها نتيجة الأوضاع الاقتصادية والزيادة في أسعار المواد الخام في أوروبا وأميركا

صناعة السجاد من الصناعات التي تعتمد بشكل مباشر على تغير الأذواق مما يتطلب بسرعة مواكبة ذلك التغير في المصانع («الشرق الأوسط»)
TT

سجلت مصانع السجاد والموكيت في محافظة جدة (غرب السعودية) ارتفاع معدل إنتاجها نحو 30 في المائة مع حلول موسم الحج، والذي يشكل فترة حراك كبيرة لقطاع المفروشات في المملكة نظرا لإقبال الحجاج واقتنائهم المنسوجات السعودية بعد انتهائهم من أداء الفريضة، إضافة إلى حجم الطلب العالي، الذي توفره شركات ومؤسسات الطوافة لتغطية حاجة الخيام في المشاعر المقدسة من السجاد.

وعكفت بعض المصانع على تجهيز أماكن عمل للنساء، من أجل القيام بتصميمات للسجاد والموكيت ومتابعة كل ما هو جديد لمواكبة التطور، نظرا لتعاملهن مع المفروشات في منازلهن وإدراكهن ما يميز تلك المنسوجات.

وقال المهندس سمير حداد، نائب الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة «السريع التجارية الصناعية للسجاد والموكيت»: إن «فترة ما قبل الحج تشهد ارتفاعا كبيرا بنسبة تصل إلى 30 في المائة عن باقي أيام العام، لاحتياج المخيمات وغيرها للسجاد والموكيت من أجل تهيئة الجو للحجاج والعمل على راحتهم».

وأشار حداد إلى أنه «تم تخصيص مكان عمل نسائي مستقل، لتوظيف الأيادي النسائية للعمل على تصميم أشكال وألوان السجاد والموكيت بآخر التطورات الحاصلة في السوق السعودية والعالمية» مشيرا إلى أن توظيف العنصر النسائي سوف يضيف لمسة رائعة لعالم السجاد وذلك لملامستهم اليومية لمفروشات منازلهم.

ولفت خلال زيارة وفد إعلامي لمصانع مجموعة «السريع الصناعية التجارية» في محافظة جدة لصناعة السجاد والموكيت إلى أن السيراميك والباركيه والرخام وغيرها من الأرضيات لم تستطع أن تبعد سوق السجاد والموكيت من بين الخيارات المتعددة للمستهلك، مؤكدا أن سرعة النمو في دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط أدت إلى زيادة ملحوظة في حجم الطلب على المنتجات المتميزة من السجاد والموكيت بأسعار تنافسية، وذلك لما للسجاد والموكيت من آثار إيجابية صحية للمستهلك.

وزاد: «تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع السجاد في المجموعة أكثر من 6 ملايين متر مربع من سجاد القطع والرولات سنويا، بالإضافة إلى أكثر من 65 مليون متر مربع سنويا من الموكيت، مما مكن المجموعة أن تتبوأ المركز الـ14 من ضمن أكبر المصانع في العالم عام 2011». وأضاف: «هذا يدل على مدى إقبال المستهلك للسجاد والموكيت من جميع دول العالم، حيث إننا نمتلك حصصا سوقية في أكثر من 65 دولة في العالم شملت آسيا والشرق الأوسط والخليج وأفريقيا وأوروبا وأميركا، حيث يمثل حجم التصدير الكلي أكثر من 35 في المائة من الإنتاج الكلي».

واستطرد: «إن صناعة السجاد والموكيت من الصناعات التي تتميز وتعتمد بشكل مباشر على تغير الأذواق ودرجات الألوان والتصاميم وبشكل مستمر، مما يتطلب سرعة مواكبة هذه المتغيرات للحفاظ على الحصة السوقية والمنافسة في تقديم ما يرضي الأسواق بمختلف القطاعات وبشكل يعكس قدرة وإمكانيات المجموعة، مما يتطلب كذلك تحديث الألوان ونوعيات وتركيبة الخيوط المستخدمة بهدف إضفاء كثير من المتغيرات الفنية التي تنعكس في شكل المنتج النهائي لتجعله منتجا جيدا، كونها جزءا رئيسيا من ديكور وشكل المكان المستخدمة فيه سواء كان منزلا أو مكتبا أو مشروعا خاصا كالمراكز التجارية والفنادق والمطارات».

وأضاف حداد: «للأسف قد تم مؤخرا خروج كثير من المصانع نتيجة الأوضاع الاقتصادية والزيادة في أسعار المواد الخام في كل من أوروبا وأميركا وبعض الدول المجاورة، لذلك حرصت الشركة على تشغيل خطوط الإنتاج الجديدة ضمن خطط المجموعة التوسعية لتغطية ذلك النقص والحصول على حصة سوقية أكبر».