الاقتصاد البريطاني يخرج من دائرة الركود في الربع الثالث

وزير المالية: لا تزال هناك تحديات تواجهنا بسبب أزمة اليورو

وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن (إ.ب.أ)
TT

قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن أمس، إن أحدث أرقام للناتج المحلي الإجمالي تظهر أن الاقتصاد يمضي في الاتجاه الصحيح وإن كانت لا تزال هناك تحديات بسبب البيانات الضعيفة من منطقة اليورو.

وقال أوزبورن: «لا يزال الطريق طويلا لكن هذه الأرقام تظهر أننا على الطريق الصحيح». وأضاف: «بيانات أمس الضعيفة من منطقة اليورو تذكرنا بأننا مازلنا نواجه تحديات اقتصادية كثيرة في الداخل والخارج».

وأظهرت بيانات اليوم الخميس خروج بريطانيا من الركود في الربع الثالث بعدما سجلت أقوى نمو فصلي للناتج المحلي الإجمالي في خمس سنوات.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني نما واحدا في المائة بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) بعدما انكمش 0.4 في المائة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران). وعلى أساس سنوي استقر الاقتصاد دونما تغير.

كان محللون توقعوا في استطلاع أجرته «رويترز» نمو الناتج المحلي البريطاني 0.6 في المائة على أساس فصلي في الربع الثالث وانكماشه 0.5 في المائة على أساس سنوي.

ويعد معدل النمو هو أكبر زيادة منذ الربع الثالث من عام 2007 ويتجاوز توقعات الخبراء بارتفاع نسبته نحو 0.6 في المائة. وأسهمت كثير من الأحداث غير المتكررة في الزيادة بما فيها بيع تذاكر دورة الألعاب الأولمبية وتراجع ناتج الربع السابق بسبب عطلات وطنية إضافية.

وأظهر قطاع الخدمات الذي يشكل نحو ثلاثة أرباع الاقتصاد البريطاني زيادة بنسبة 1.3 في المائة على أساس فصلي، بينما انخفض قطاع التشييد بنسبة 2.5 في المائة عن فترة الأشهر الثلاثة السابقة.

وعلى أساس سنوي، كان معدل النمو الاقتصادي ثابتا في الربع الثالث، في تحسن عن انكماش متوقع بنسبة 0.5 في المائة من جانب وكالة «بلومبيرج» الاقتصادية الأميركية.

ارتفع الجنيه الإسترليني لأعلى مستوياته في أسبوع مقابل الدولار واليورو اليوم الخميس، بعدما أظهرت بيانات تعافيا أقوى كثيرا من المتوقع للاقتصاد البريطاني في الربع الثالث.

ونما الناتج المحلي البريطاني واحدا في المائة في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر متجاوزا التوقعات بنمو نسبته 0.6 في المائة ومبددا فرص لجوء بنك إنجلترا (المركزي) لمزيد من التيسير الكمي الشهر المقبل. وهذا أقوى نمو فصلي للناتج المحلي الإجمالي في خمس سنوات.

وارتفع الإسترليني إلى أعلى مستوى في أسبوع عند1.6135 دولار ارتفاعا من1.6090 دولار قبل البيانات. وتراجع اليورو إلى 80.645 بنس مسجلا أدنى مستوياته منذ 16 أكتوبر.