وزير النفط في جنوب السودان: يمكننا ضخ 230 ألف برميل من النفط يوميا بنهاية نوفمبر

أكد على رجوع كامل الطاقة الإنتاجية بحلول مارس بعد توقف كامل

ستيفن ديو داو
TT

قال وزير النفط في جنوب السودان أمس إن بلاده يمكنها أن تنتج ما يصل إلى 230 ألف برميل يوميا في غضون شهر بعد توقف استمر تسعة أشهر تسبب في إلحاق ضرر بالغ باقتصاد البلاد.

وأوقف البلد الذي انفصل عن السودان العام الماضي إنتاجه النفطي بالكامل والذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في يناير (كانون الثاني) في نزاع مع الخرطوم بشأن المبلغ الذي يجب أن يدفعه لتصدير النفط عبر السودان.

وقال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو، لـ«رويترز»، في مقابلة، إنه بعد التوصل إلى اتفاق لاستئناف تدفق النفط الخام فإن جنوب السودان يهدف إلى استعادة الإنتاج بالكامل في حقول نفط ولاية أعالي النيل بحلول مارس (آذار)، وفي حقول ولاية الوحدة بحلول مايو (أيار).

واستعادة الإنتاج ستعطي دفعة تحتاج إليها بشدة الدولة الجديدة التي كانت تعتمد على النفط في الحصول على 98 في المائة من إيرادات الحكومة قبل الإغلاق.

وقال داو إنه في غضون شهر يمكن لجنوب السودان أن يضخ ما بين 180 إلى 200 ألف برميل يوميا من حقول أعالي النيل، وهو ما يعادل تقريبا 70 إلى 80 في المائة من الإنتاج الكلي للحقول، ونحو 30 ألف برميل يوميا من حقول الوحدة، وهو ما يمثل نحو 30 في المائة من الإنتاج المحتمل.

وأضاف أن هذا التقدير أسرع من توقعات الوزارة السابقة لاستئناف الإنتاج خلال 90 يوما، مضيفا أن مسؤولين سودانيين أبلغوا جنوب السودان أن البنية الأساسية في الشمال جاهزة لاستئناف تدفق النفط.

وقال إنه «من جانبنا قلنا إننا الآن جاهزون بنسبة 80 في المائة.. يمكنني أن أكشف لكم أننا في غضون شهر - إذا استكملنا الـ20 في المائة الباقية - فإننا سنستأنف الإنتاج أسرع مما قلنا من قبل».

وأضاف قائلا «سيكون أقل من 90 يوما لأن الاستعدادات الفنية جارية».

وتابع داو قائلا إن جنوب السودان يهدف إلى زيادة إنتاج ولاية الوحدة إلى نحو 100 ألف برميل يوميا من نحو 70 ألفا قبل الإغلاق، وذلك بإضافة آبار جديدة وتقديم تكنولوجيات جديدة للآبار الحالية لتحسين استخراج الخام.

وقال إن هذا سيرفع طاقة الإنتاج الكلية للبلاد إلى 370-380 ألف برميل يوميا.

وقال داو إن جنوب السودان يجتذب الآن مزيدا من شركات خدمات النفط الغربية بما فيها «هاليبرتون» و«شلمبرغر» الأميركيتان، و«دايتسمان» الهولندية.

ويعتمد جنوب السودان على خطوط أنابيب وميناء في السودان لتوصيل الخام إلى السوق. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية وقع البلدان اتفاقات نفطية وأمنية وحدودية تسمح باستئناف تدفقات النفط.