«جدوى» للاستثمار: ارتفاع القروض المصرفية للقطاع الخاص في السعودية في سبتمبر الماضي

قالت إن أسعار النفط ستحافظ على مستويات مرتفعة خلال الشهور المقبلة بسبب المخاطر الجيوسياسية

إجمالي الودائع ارتفع بمعدل أعلى من زيادة القروض المصرفية مما أدى إلى تراجع معدل القروض إلى الودائع بدرجة طفيفة إلى 5.82 % (تصوير: خالد الخميس)
TT

قال تقرير اقتصادي صدر أمس إن القروض المصرفية إلى القطاع الخاص السعودي سجلت ارتفاعا في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، مشيرا إلى أنه ينتظر أن يكون قطاعا الخدمات والتجارة أكبر المستفيدين من القروض الجديدة لهذا العام، مؤكدا أن حيازات البنوك واصلت من أذونات الخزانة تراجعها لكن بدرجة طفيفة نتيجة لتقلص الضغوط التضخمية.

وبين التقرير الصادر من شركة «جدوى» أنه في الاقتصاد الفعلي السعودي، شهدت مؤشرات الاستهلاك تباطؤ بالقيمة المطلقة في سبتمبر الماضي، إلا أنه أشار أنها حافظت على مسار إيجابي مقارنة بقيمها قبل عام، مشيرا إلى أن مبيعات الإسمنت قفزت كما هو متوقع، في الفترة نفسها جراء انتعاش أنشطة البناء والتشييد نتيجة لتحسن الطقس.

وحول مؤشرات البنوك قال التقرير إن إجمالي الودائع ارتفع بمعدل أعلى من زيادة القروض المصرفية، مما أدى إلى تراجع معدل القروض إلى الودائع بدرجة طفيفة إلى 5.82 في المائة، في الوقت الذي تباطأت الأرباح الشهرية للبنوك المحلية للشهر الثاني على التوالي، لكن الأرباح منذ بداية العام وحتى اللحظة ظلت قوية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال تقرير «جدوى» سجل التضخم السنوي تراجعا طفيفا في سبتمبر الماضي، منخفضا إلى 6.3 في المائة مقارنة بـ8.3 في المائة في أغسطس (آب)، ويعود معظم الانخفاض إلى التراجع في الإيجارات الذي تباطأ إلى 2.7 في المائة في سبتمبر الماضي، بينما ارتفع تضخم الأغذية إلى 4.4 في المائة.

وعن التجارة الخارجية، أشار التقرير إلى أن الصادرات غير النفطية والواردات تراجعا كلاهما في أغسطس الماضي، مشيرا إلى أن يعود تراجع الصادرات غير النفطية لهبوط صادرات البتروكيماويات بنحو 29 في المائة، على أساس سنوي، بينما يعزى تباطؤ الواردات إلى انخفاض واردات الأغذية والملابس. وأكدت «جدوى» إلى أنه وعلى الرغم من التراجع الطفيف لأسعار النفط في أكتوبر (تشرين الأول) نتيجة لضعف الملامح المستقبلية للاقتصاد العالمي، من المنتظر أن تحافظ أسعار النفط على مستويات مرتفعة خلال الشهور القادمة بسبب المخاطر الجيوسياسية. وانخفض إنتاج السعودية من النفط بدرجة طفيفة في أكتوبر بينما حافظ الطلب على النفط من الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على مساره الإيجابي.

وحول سوق الأسهم بين أن مؤشر «تاسي» سجل تراجعا طفيفا في أكتوبر، لكن بوتيرة أبطأ من الشهر السابق. وجاء الانخفاض متسقا مع التراجع العام في أسواق الأسهم العالمية وكذلك أسعار النفط، وهبطت قيمة التداولات اليومية إلى 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) في أكتوبر، منخفضة بنسبة 18 في المائة على أساس المقارنة الشهرية.

وسجلت 7 قطاعات فقط من قطاعات السوق الـ15 ارتفاعا في أكتوبر. حققت قطاعات الاتصالات والطاقة والتجزئة أفضل أداء بسبب قوة الطلب المحلي، في حين أثرت أوضاع الاقتصاد العالمي على قطاع البتروكيماويات.

وعن أرباح الشركات، أشار التقرير إلى أن إجمالي الأرباح الصافية للشركات المدرجة بلغ 8.26 مليار ريال (7.1 مليار دولار) في الربع الثالث، وأدى تحسن أداء الشركات وعمليات الإدراج الجديدة إلى تحقيق أرباح صافية قياسية، نتج عنها نمو جيد على أساس المقارنة السنوية.