مؤتمر في الدار البيضاء يبحث توسيع الأعمال والاستثمارات بين المغرب والدول الأفريقية

1300 شخصية أفريقية تشارك في «منتدى أفريقيا والتنمية»

TT

يشارك 1300 مسؤول سياسي واقتصادي أفريقي، بينهم وزراء وموظفون كبار ورجال أعمال، من 12 دولة في الدورة الثانية لمنتدى أفريقيا والتنمية، الذي انطلقت فعالياته أمس (الخميس) في الدار البيضاء حول موضوع «أية روافع لتسريع التعاون جنوب جنوب»، وسيناقش مواضيع التمويل والنقل وحماية الاستثمارات.

وقال محمد الكتاني، رئيس مجموعة «التجاري وفا بنك» المصرفية المغربية، التي تنظم المنتدى، إنه يشكل أيضا فرصة لربط علاقات شراكة وأعمال، إذ تمت برمجة 2300 لقاء ثنائي بين رجال أعمال مغاربة وأفارقة خلال اليومين اللذين سيستمر خلالهما المنتدى.

وأضاف الكتاني «أردنا أن نكون عمليين وأن يكون للمنتدى أثر فعلي على التنمية في أفريقيا، وألا يكون مجرد ملتقى للتفكير والاستشراف. لذلك أولينا اهتماما خاصا للجانب المتعلق بربط الاتصالات بين رجال الأعمال الأفارقة. وسخرنا من أجل لذلك شبكة الفروع الأفريقية لمجموعة (التجاري وفا بنك)، التي تضم 16 ألف موظف و2500 وكالة مصرفية تخدم 6 ملايين زبون». وأوضح الكتاني أن التوصيات التي ستصدر عن أشغال المنتدى التي ستستمر على مدى يومين سيتم جمعها في إطار كتاب أبيض سيوزع على أصحاب القرار السياسي والاقتصادي في أفريقيا.

ومن جهته قال يوسف العمراني، الوزير في وزارة الخارجية، إن العلاقات المغربية الأفريقية عرفت نفسا جديدا في عهد الملك محمد السادس مع إيلاء اهتمام متزايد للجانب الاقتصادي وإشراك القطاع الخاص، وذلك بهدف بناء علاقات على أسس صلبة ومستدامة. وأشار العمراني إلى أن المغرب يرتبط بنحو 500 اتفاقية تعاون مع 40 دولة أفريقية، ويبلغ عدد الطلبة الأفارقة في المغرب 8000 طالب من 42 دولة. وتستثمر شركات القطاع الخاص المغربية في 25 دولة أفريقية، خاصة في مجالات المصارف والتأمين والمعادن.

ودعا بليز كومباوري، رئيس بوركينا فاسو، في رسالة وجهها للمنتدى، إلى التعاون من أجل حل النزاعات التي تهدد استقرار الدول الأفريقية وتعيق تنميتها، وإلى تعزيز المبادلات التجارية البينية للبلدان الأفريقية، والتي لا تتجاوز 10 في المائة من مجموع التجارة الخارجية لأفريقيا. وأشار كومباوري إلى أن الوقت ملائم بالنسبة لأفريقيا التي أصبحت محط أنظار العالم باعتبارها منطقة تعرف نموا قويا وآفاقا اقتصادية واعدة في سياق الأزمة العالمية.