الحكومة العراقية تخير «غازبروم» الروسية بين عقودها وإقليم كردستان

مسؤول كردي: لا عقود نفطية مباشرة مع الشركة.. و«إكسون موبيل» ماضية في عقودها مع الإقليم

أحد حقول النفط العراقية (رويترز)
TT

أكد مستشار وزارة الموارد الطبيعية بحكومة إقليم كردستان أن شركة «إكسون موبيل» النفطية التي أثارت عقودها الموقعة مع حكومة الإقليم جدلا واسعا في الأشهر الأخيرة، ماضية في تنفيذ عقودها، وأنها تعمل حاليا بست مناطق استكشاف في عموم إقليم كردستان، وهي تتجه إلى تصفية عقودها مع الحكومة العراقية مختارة العمل بحقول كردستان.

وكانت الحكومة العراقية قد خيرت الشركات النفطية العالمية في مقدمتها «إكسون موبيل» النفطية بين العقود التي وقعتها مع وزارة النفط العراقية، أو المضي بعقودها الموقعة مع حكومة إقليم كردستان، ويبدو أن الشركة اختارت كردستان، حيث أعلنت مصادر في الشركة المذكورة أنها عرضت حصتها من العقد النفطي الموقع مع الحكومة العراقية بحقول القرنة جنوبي العراق إلى البيع، ولكن مدير العقود بوزارة النفط العراقية عبد المهدي العميدي أكد في تصريحات صحافية أن «الوزارة لم تتلق إشعارا بهذا المضمون من الشركة».

من جهته رد الدكتور علي حسن بلو مستشار وزير الموارد الطبيعية بحكومة إقليم كردستان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «(إكسون موبيل) أعلنت بيع حصتها في حقول القرنة بشكل رسمي، والخبر منشور على موقعها الرسمي، ونحن في كردستان نعتبر هذا الموقف إيجابيا، لأنه يؤكد على مصداقية الشركة والتزامها بالعقود النفطية التي أبرمتها مع حكومة الإقليم على عكس توقعات السيد حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وكذلك لمسؤولي وزارة النفط العراقية الذين كانوا يتوقعون أن تنسحب إكسون موبيل من عقودها مع حكومة الإقليم».

وقال مستشار الوزارة «إكسون موبيل وقعت عقودا مع حكومة الإقليم للاستكشاف في عدد من المناطق النفطية بالإقليم، ثلاثة منها في منطقة ألقوش واثنان في حلبجة، وهي ماضية في عملها حاليا وليست هناك أي مشكلة تعترض الإيفاء بالتزاماتها تجاه تلك العقود».

وحول الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام بطلب وزارة النفط العراقية من شركة «غازبروم» الروسية تصفية عقودها مع إقليم كردستان كشرط للمضي بعقدها النفطي مع الحكومة العراقية لتطوير حقل بدرة النفطي، قال بلو «الشركة الروسية لم تعلن بعد عن وجود أي ضغوطات عليها بهذا الشأن، وهي بالأساس ليست متعاقدة مع حكومة الإقليم، بل إنها اشترت عقدا من شركة نفطية أخرى تعمل في حقول جمجمال بمحافظة السليمانية، أي إنها غير متعاقدة معنا مباشرة، ولا أدري ما هو الموقف الرسمي من الشركة تجاه تلك التهديدات الصادرة عن وزارة النفط العراقية بشأن إلغاء أو بيع عقدها في كردستان».

وكشف مستشار وزارة الموارد الطبيعية بحكومة إقليم كردستان أن «وزارته ستقوم خلال الفترة من 19 - 22 من الشهر الجاري بعقد ورشة عمل حول عقود الشراكة الاستثمارية (DSC) في أربيل، وستقيم معرضا نفطيا مطلع الشهر المقبل في أربيل وسيكون خاصا بنفط كردستان بمشاركة عدد كبير من دول العالم».