«المركز العربي للإعلام السياحي» يطلق مبادرة لدعم السياحة المصرية في 6 دول عربية

«قطاع السياحة الداخلية»: 12 مليونا عدد السائحين نهاية العام الحالي

TT

أطلق «المركز العربي للإعلام السياحي» مبادرة من دولة الإمارات لدعم السياحة المصرية في 6 دول عربية بهدف إنعاش القطاع الذي تأثر جراء الأحداث السياسية التي شهدتها الساحة المصرية منذ مطلع العام الماضي، في وقت تسعى فيه عدة دول خليجية لزيادة الاستثمارات السياحية لديها، حيث أعلنت شركة «الغيث القابضة» عن تدشينها لأضخم فندق في دبي بتكلفة 273 مليون دولار ويتسع لنحو 6 آلاف نزيل.

وعقد مسؤولون بالحكومة المصرية لقاءات مع مسؤولين بدولة الإمارات العربية، ضمن مبادرة أطلقها «المركز العربي للإعلام السياحي» مطلع الأسبوع الحالي، لدعم السياحة المصرية في 6 دول عربية. وقال خالد خليل نائب رئيس المركز إن دبي هي المحطة الأولى في المبادرة التي ستطوف 6 دول هي الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان وهى أكبر الدول العربية المصدرة للسياحة إلى مصر.

وأوضح أن المبادرة تتضمن فعاليات إعلامية مكثفة ولقاءات مع المعنيين بالسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، واجتماعات مع صانعي القرار والهيئات الإعلامية ووكالات السفر وتقديم عروض للمنتج السياحي المصري.

وأشار خليل إلى أنه تم اختيار «فندق جلوريا دبي» لإطلاق المبادرة، كونه أحد المعالم السياحية الكبرى في الإمارات ودول الخليج، والأكبر في المنطقة، ويجذب آلاف السائحين شهريا للإقامة به.

وذكر أن المبادرة التي ينظمها «المركز العربي للإعلام السياحي» انطلقت في حضور صحافيين وإعلاميين من أكثر من 15 دولة خليجية وعربية وغربية، من بينها السعودية والإمارات والكويت والبحرين وعمان وقطر ومصر والأردن ولبنان والجزائر والمغرب وتونس.

وأوضح أن المبادرة تتضمن فعاليات إعلامية مكثفه ولقاءات مع المعنيين بالسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي واجتماعات مع صانعي القرار والهيئات الإعلامية ووكالات السفر وتقديم عروض للمنتج السياحي المصري.

وقال مسؤول مصري إن بلاده تتوقع بنهاية العام الحالي أن تقترب معدلات السياحة إلى ما كانت عليه قبل الثورة، خاصة بعد استقبالها نحو 8.5 مليون سائح من مختلف الجنسيات منذ بداية العام الحالي وحتى شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، مشيرا إلى أن عدد السياح السعوديين في مصر زاد خلال صيف 2012 بنسبة 209 في المائة ليصل إلى 730 ألف سائح هذا العام، مقابل 260 ألفا في الفترة نفسها من عام 2011.

وقال مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة المصرية رئيس قطاع السياحة الداخلية بمصر خلال مشاركته في المؤتمر، إن الوزارة تتوقع أن يصل عدد السائحين إلى 12 مليون سائح بنهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن هذا المعدل يقترب من المعدلات التي كانت تحققها مصر قبل ثورة 25 يناير، حيث استقبلت في عام 2010 نحو 14.7 مليون سائح. وأضاف أن أسعار استقبال السائحين الخليجيين في الفنادق والمنتجعات المصرية انخفضت إلى نفس القيمة المالية التي يسددها السائح المصري.

وعلى صعيد آخر، كشفت المؤتمر عن افتتاح أضخم فندق على مستوى الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تصل إلى 2029 جناحا فندقيا أي ما يوازي 3100 غرفة فندقية.

وأوضح غيث هامل آل الغيث، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «الغيث القابضة» عن تدشين أضخم فندق «الياسات غلوريا» في دبي الشهر المقبل ليكون بتكلفة تبلغ مليار درهم، أي ما يعادل 273 مليون دولار، ويستوعب أكثر من 6 آلاف نزيل.

وخلال كلمة ألقاها ضمن مؤتمر المركز العربي للإعلام السياحي الذي عقد لدعم المبادرة الإماراتية لاستضافة «إكسبو 2020» ومبادرة دعم السياحة المصرية، أشار آل غيث إلى أن الدراسات والتقارير التخصصية تؤكد تصدر كل من دبي وأبوظبي مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عدد مشاريع التطوير الفندقي قيد الإنشاء بإجمالي 20700 غرفة فندقية، لافتا إلى أن التوسع في الاستثمارات السياحية في الإمارات يعود إلى جملة من الأسباب يأتي في مقدمتها انخفاض تكلفة تشييد المشاريع والمردود العالي للمستثمرين.

وأوضح أن العامل الأهم وراء زيادة الطلب على الخدمات السياحية في الدولة يتمثل في كونها واحة الأمان والاستقرار لتصبح بذلك وجهة عالمية للسياحة ومحطة رئيسية على خارطة وأجندة الشركات السياحية الكبرى في مختلف أنحاء العالم.