السعودية: توقعات بارتفاع تجارة الأثاث السعودي إلى 2.4 مليار دولار بحلول 2015

وسط ارتفاعات بلغت 60%

ارتفاع حجم المبيعات خلال الثلاثة أعوام الماضية في السعودية نحو 60 في المائة («الشرق الأوسط»)
TT

قدر مختص في قطاع صناعة المفروشات أن يرتفع حجم السوق السعودية إلى 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار) بحلول عام 2015 في ظل حجم الإنفاق الذي يقدر بنحو 300 مليار (80 مليار دولار) على المشاريع السكنية ويعزز الخطة التنموية التاسعة للإقبال على سوق الأثاث والمفروشات في المرحلة المقبلة.

وبين ديفيد ويلسون المدير التنفيذي المنتدب في معرض الأثاث والتصميم الداخلي «ديكوفير 2012» في السعودية بنسخته الرابعة، «يبلغ حجم سوق المفروشات السعودي سنويا أكثر من 5.5 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، مما يعكس سوق الصناعات السعودية التي تملك أذواقا عالمية، لتشهد خلال الأعوام المقبلة صناعات كثيرة ستحقق خط إنتاج خاص للسعودية».

وأضاف ويلسون: «من المتوقع أن يشارك عارضون محليون ودوليون من عشر دول، في معرض الأثاث والتصميم الداخلي (ديكوفير 2012) في محافظة جدة (غرب السعودية)، 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مدار خمسة أيام يتضمن جناحا وبرنامجا خاصا لدعم الشباب السعودي من مهندسي الديكور، وذلك في إطار الاهتمام بإطلاق قدرات الشباب وإكسابهم الخبرات لخوض تجربة إنشاء أعمالهم الخاصة».

وتوقع المدير التنفيذي أن يشهد المعرض لمسات تطويرية على مستوى التجهيزات والتنظيم، مؤكدا أن «تنظيم المعارض الدولية أصبح صناعة قوية تقوم على المهنية والاحترافية في الأداء».

واعتبر «ديكوفير» من أهم المعارض المقامة في السعودية بالنسبة للعاملين في مجال المفروشات والإنارة والسجاد والمطابخ والدهانات والإكسسوارات المنزلية، لذلك فإن «التطورات العصرية في هذه القطاعات تهدف إلى تحسين مستوى الحياة والواقع المعاش».

وزاد إنه «ستتنافس فيه كبريات الشركات العارضة فيما بينها لتقديم تجهيزات المنازل والفلل والقصور والفنادق لا سيما فيما يتعلق بأحدث المفروشات والإكسسوارات والإضاءة بالإضافة إلى الأرضيات والمطابخ، حيث يستقطب شركات عالمية وأخرى إقليمية ومحلية من إيطاليا وفرنسا واليونان وهنجاريا ولبنان وتركيا ومصر والبحرين والإمارات والسعودية، يستقطب أكثر من 12ألف زائر بعد النجاحات التي حققها في الدورات الثلاث الماضية».

وأشار ويلسون إلى أن المعرض «يمثل منصة قوية للاطلاع على أحدث خطوط الموضة والتصاميم الحديثة التي تعرضها أرقى شركات المفروشات العالمية، كما يمثل فرصة للوجود في السوق السعودية وتسويق العلامات التجارية والتواصل مع الشركات والوكلاء بمختلف القطاعات تحت سقف واحد».

من جهته قدر فهد الغامدي، مدير إحدى شركات الأثاث لـ«الشرق الأوسط» ارتفاع حجم المبيعات خلال الثلاثة أعوام الماضية نحو 60 في المائة عما كانت عليه نظرا للإقبال الكبير الذي يشهده القطاع مقابل وجود تنافس بين الشركات الموزعة والمصانع المنتجة أيضا، سواء في الأسعار أو جودة المنتج لاستقطاع النسبة الأكبر من العملاء سواء من داخل أو خارج البلاد».

وأضاف الغامدي: «هناك كثير من الصناعات المحلية مقابل وجود المستوردات التي بدأت تتنافس وبقوة مع بعضها البعض مما يعطي مؤشرا لبروز المنتج المحلي وزيادة الثقة من قبل المستهلكين بعد دخول عدد من المستثمرين في الصناعة التي خلقت نوعا من المنافسات في الجودة لترتفع النسبة عما كانت عليه في السابق».

ويرجح الغامدي تفضيل الصناعة المحلية لدى المستهلك السعودي نظرا لمضاهاة كثير من الصناعات الغربية خاصة أنها تشهد حاليا أجود الأنواع وأفضل التصاميم بموديلات حديثة بأسعار أفضل من الأثاث المستورد».

وكانت مصانع السجاد والموكيت في محافظة جدة قد سجلت ارتفاعا بنحو 30 في المائة في معدلات إنتاجها في موسم الحج، والذي يشكل فترة حراك كبيرة لقطاع المفروشات في السعودية، نظرا لإقبال الحجاج واقتنائهم المنسوجات، إضافة إلى حجم الطلب العالي، الذي توفره شركات ومؤسسات الطوافة لتغطية حاجة الخيام في المشاعر المقدسة من السجاد.

وعكفت بعض المصانع على تجهيز أماكن عمل للنساء، من أجل القيام بتصميمات للسجاد والموكيت ومتابعة كل ما هو جديد لمواكبة التطور، نظرا لتعاملهن مع المفروشات في منازلهن وإدراكهن ما يميز تلك المنسوجات.