وقعت إيطاليا وقطر الاثنين اتفاقا يقضي بإنشاء شركة مشتركة بهدف الاستثمار في شركات إيطالية عاملة في قطاع «صنع في إيطاليا» بحسب بيان للصندوق الاستراتيجي الإيطالي، وهو هيئة عامة. وذلك حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيبلغ رأسمال الشركة الجديدة «صنع في إيطاليا» على الفور ثلاثمائة مليون يورو على أن يصل إلى ملياري يورو في غضون أربع سنوات، تدفعها بالتساوي شركة «قطر القابضة» و«الصندوق الاستراتيجي الإيطالي»، شركة قابضة يشرف عليها الصندوق الإيطالي للإيداعات والقروض.
وأوضح البيان أن القطاعات التي ستشملها الاستثمارات المقبلة للشركة الجديدة هي الأغذية وتوزيع المنتجات الغذائية والموضة والمنتجات الكمالية والأثاث والتصميم والسياحة والترفيه، مضيفا أن هذه القطاعات: «تمثل الجودة الإيطالية وتسهم بشكل حاسم في صادراتها». وأبرم الاتفاق بمناسبة الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي حاليا إلى قطر.
وقال مونتي كما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيطالية من الدوحة عاصمة قطر إن الهدف هو «جذب استثمارات مستقرة وطويلة الأمد ونحن سعداء بأن تنجح إيطاليا في جذب هذا النوع من الاستثمارات».
وفي مؤتمر صحافي عقده الاثنين في قطر مع مونتي، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن بلاده تولي «اهتماما كبيرا» في السوق الإيطالية، مضيفا: «هناك مشاريع تمر بصعوبات في إيطاليا ونحن ندرس (إمكانية) الدخول في هذه المشاريع». وتابع: «قدمنا خطة طموحة لاستثمار مليار يورو في مشاريع سياحية في سردينيا. ونناقش مع أصدقائنا تراخيص لإطلاق هذه الاستثمارات».
إلى ذلك، قالت مصادر في صناعة النفط أمس الاثنين إن شركة «قطر العالمية لتسويق البترول» (تسويق) عرضت نحو 240 ألف طن من وقود الطائرات للبيع في النصف الأول من العام المقبل. وأضافت المصادر أن «تسويق» تعرض بيع شحنة واحدة شهريا قدرها 40 ألف طن للتحميل في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران) 2013. وستغلق المزايدة في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) على أن تكون العروض سارية حتى 22 نوفمبر.
وقال تاجر إن «تسويق» تبيع عادة وقود الطائرات للعام بأكمله ومن غير المعتاد أن تبيع على أساس نصف سنوي. وأضاف أنه من المتوقع أن تتزايد العلاوات السعرية مع تحسن الطلب من منطقة الخليج. وقال تجار إن الشركة لم تطرح مزايدات لبيع زيت الغاز بعقود محددة المدة، مما يشير إلى أنها قد تتخلى عن تصدير زيت الغاز بعقود محددة المدة للعام الثاني على التوالي. وأوقفت «تسويق» صادرات زيت الغاز بعقود محددة المدة هذا العام مع زيادة الطلب بشكل مطرد في قطر عضو منظمة أوبك.
ويعد الاقتصاد القطري من أسرع الاقتصادات نموا في العالم ويتزايد طلبه على وقود مثل الديزل الذي يستخدم في الصناعة والنقل. و«تسويق» شركة مملوكة للدولة مسؤولة عن تسويق المنتجات المكررة لشركة قطر للبترول.