حجم الاستثمارات السعودية في الأردن تجاوزت الـ6 مليارات دولار

رئيس مجلس الأعمال السعودي - الأردني: لم تتأثر بالأحداث الأخيرة

TT

نفى رئيس مجلس الأعمال السعودي - الأردني في حديث لـ«الشرق الأوسط»، ما تردد في بعض الوسائط الإعلامية عن تأثر الاستثمارات السعودية في الأردن بالأحداث الأخيرة في عمان، مؤكدا أن حجم الاستثمارات السعودية هناك تزيد على الـ6 مليارات دولار، في حين أن التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز الـ3 مليارات دولار.

وقال محمد بن عبد العزيز العودة، رئيس مجلس الأعمال السعودي - الأردني في مجلس الغرف السعودية: «إن الاستثمارات السعودية في الأردن شهدت ارتفاعا ونموا كبيرين في العقدين الأخيرين، وفي اطراد وليس هناك ما يعكرها أو يوقفها»، مشيرا إلى أنها في كل عام تزيد عائداتها وأرباحها بشكل سلس.

وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي - الأردني في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الاستثمارات السعودية في المملكة الأردنية الهاشمية، لم تتأثر جراء الأحداث التي شهدها الأردن الأسبوع الماضي، حول قضايا تخص الشأن الداخلي الأردني، ليس لها ارتباط ولا تأثير على وضع الاستثمارات الأجنبية عموما، والسعودية على وجه الخصوص بالأردن.

وطمأن العودة المستثمرين السعوديين في الأردن على الوضع هناك، مبينا أنه لم يُرصد تأثير سلبي حتى الآن على وضع الاستثمارات السعودية، مؤكدا أن مجلس الأعمال المشترك، ظل على تواصل مستمر مع أعضائه ومع المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين في الأردن، ولم يتلق المجلس أي معلومات تفيد بغير ذلك.

ومن ناحية ثانية، استنكر العودة ما يردده البعض حول وجود أشخاص يتعمدون - على حد زعمه - الإساءة للمستثمرين عموما، والسعوديين على وجه الخصوص، نافيا ذلك جملة وتفصيلا.

وأوضح أن السعوديين والأردنيين تربطهم علاقات تاريخية وأخوية وصلات قربى، لافتا إلى أن المستثمر السعودي يجد تقديرا واحتراما من كل الأردنيين، سواء على مستوى المسؤولين أو المواطنين العاديين، مضيفا: «لذا فإن إخواننا الأردنيين لا يمكن أن يصدر منهم ما يسيء لأشقائهم وجيرانهم السعوديين».

وأضاف أن عدد المستثمرين من الأفراد السعوديين في الأردن، يتجاوز عددهم الـ600 رجل أعمال، مبينا أنهم يستثمرون في كافة أوجه ومجالات الصناعة والزراعة والعقارات والأدوية والسياحة والمقاولات والتجارة والبنى التحتية وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.

وزاد العودة بأن الاستثمارات السعودية في كل هذه المجالات بعيدة كل البعد عن أسباب الخسائر التي تسبب في أحداث أيا كان نوعها، مؤكدا أن الميزان التجاري الذي يقدر حاليا بأكثر من 3 مليارات دولار، تجاوز هذا الرقم من وقت ليس بالقصير، مشيرا إلى أن قطاعات العقارات والسياحة والفندقة والزراعة والصناعة هي الأوفر حظا في حجم الاستثمارات السعودية في الأردن.