السعودية: رجال أعمال يطالبون بتعزيز الاستثمار مع المجر في مجال الزراعة والأغذية

خلال زيارة وفد مجري للمملكة

TT

ارتفعت أصوات تنادي بأهمية الاستثمار النوعي وانتقائيته، في إشارة إلى أهمية التركيز على استثمارات بنوعها مع عدم إغفال الاستثمارات الأخرى في حدودها الدنيا، باعتبار أن السعودية ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أزمات، خصوصا في ما يتعلق بتوقعات بأزمة عالمية في الغذاء.

وأكد عضو مجلس غرفة الرياض التجارية الصناعية أن هناك حاجة لتأمين الغذاء في البلاد بحكم أنها تفتقر إلى أهم أسباب توفير الغذاء وهو المياه التي تعتبر العمود الفقري في زراعة المحاصيل والحبوب وبالتالي صناعة الغذاء.

جاء ذلك على هامش مباحثات أجراها وفد تجاري من المجر مؤخرا في الرياض، تتعلق بأوجه التعاون التجاري والاقتصادي بين السعودية والمجر، والسبل الكفيلة للاستفادة من الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات الصناعية، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات تحقق طموح المسؤولين في البلدين وأصحاب قطاعات الأعمال.

وناقش الوفد الذي ضم عددا من أصحاب الأعمال وممثلي كبرى الشركات والدوائر الاقتصادية والمالية في المجر، مع رجال الأعمال بغرفة الرياض السبت الماضي، ضرورة تعظيم تبادل واستعراض الفرص الاستثمارية التي تتوفر اقتصاد الدولتين.

وفي هذا السياق قال محمد الحمادي عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لـ«الشرق الأوسط»: «في ظل توقعات بحدوث فجوة غذائية على مستوى العالم، بحسب المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، نشعر أننا في السعودية من الأهمية بمكان أن نستثمر علاقتنا مع المجر، خصوصا في مجال الزراعة والأغذية بشكل أكبر». وبنى الحمادي رؤيته باعتبار أن الغرفة التجارية في دورتها الجديدة لا بد لها أن تكون مواكبة وموائمة لحاجة البلاد لتنويع الاستثمار بحسب ما يساعد على تجاوز الأزمات التي تنشب عالميا وتؤثر بشكل أو بآخر محليا، سواء كان في شكل فجوة معينة كالفجوة في الغذاء أو ارتفاع سعر المنتج الغذائي مثلا أو كليهما.

وكان قد عقد لقاء برئاسة لاسلو براغ رئيس غرفة التجارة والصناعة المجرية من الجانب المجري، وحسين العذل أمين عام غرفة الرياض من الجانب السعودي والمجري، تم خلاله استكشاف أوجه التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

من جهته اعتبر أمين عام غرفة الرياض زيارة الوفد التجاري المجري ولقاءه برجال الأعمال السعوديين خطوة مهمة في سبيل توطيد العلاقات التجارية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما.

وقال العذل: «إن هناك فرصا استثمارية واعدة في السعودية ترفع من أداء الاقتصادي السعودي في ظل ما حققه من نمو»، داعيا في هذا الإطار رجال الأعمال المجريين للاستفادة من هذه الفرص، مؤكدا في ذات الوقت رغبة رجال الأعمال السعوديين في الاستثمار في المجر. ولفت إلى أن هذه الزيارة التجارية تعطي فرصة كبيرة للشركات المجرية للتعرف على السوق السعودية، التي تعتبر من كبرى الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، على حد تعبيره.

ومن جانبه دعا لاسلو براغ رئيس الوفد المجري، أصحاب الأعمال السعوديين إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة في بلاده، ما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

كما قدم شرحا للدور الذي تضطلع به غرفة التجارة والصناعة المجرية، معددا الفرص الاستثمارية في بلاده، مشيرا إلى المجالات التي يمكن أن يستثمر بها الراغبون من رجال الأعمال السعوديين في المجر.

وأكد براغ على ضرورة إيجاد شراكات تجارية واستثمارية بين أصحاب قطاعات الأعمال في البلدين لتعزيز التعاون التجاري، من خلال فتح منافذ لمنتجات البلدين في الأسواق المحلية.

هذا، وكان الوفد قد طرح فرصا استثمارية على رجال الأعمال في غرفة الرياض في مجالات المقاولات وتطوير البني التحتية، والنسيج، واللحوم المجمدة، وصناعة المواد الغذائية، والدواجن، والخضار المجمد، والعسل، وتصنيع الحليب والألبان، والمياه المعدنية والمشروبات الغذائية، والمعجنات، ومعالجة الصور ونظام التصوير ثلاثي الأبعاد، وحلول تقنية المعلومات، والمستهلكات الطبية، والهندسة، والمعدات، وصناعة الجواهر، وصناعة الإعلان.

يشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار سعي الغرفة لتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية والتجارية لرجال الأعمال والالتقاء بنظرائهم في الدول الأخرى، لتعزيز علاقات التعاون التجاري والاستفادة من كل الفرص الاستثمارية.