توقعات بنمو التجارة الإلكترونية في السعودية 15 مليار ريال خلال 10 أعوام

مدير برنامج بادر: ليست كل الأفكار قابلة للتطبيق

TT

توقع خبير اقتصادي نمو حجم التجارة الإلكترونية في السعودية إلى ما يتراوح بين 10 مليار ريال (2.6 مليار دولار) و15 مليار ريال (4 مليارات دولار) خلال السنوات العشر المقبلة، على اعتبار توسع سوق التجارة الإلكترونية وتزايد أعداد مستخدمي الإنترنت في السعودية.

وذكر عصام الزامل الخبير الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط» أن الاستثمار في مجال التقنية عالي المخاطرة، حيث إن بين كل 10 مشاريع قد ينجح مشروع واحد وتكون الخسارة من نصيب البقية، في حين يضيف المشروع الناجح قيمة اقتصادية كبيرة، يجذب من خلاله الدعم الحكومي بتمويل هذه المشاريع بطرق غير مباشرة.

وحول آلية تمويل المشاريع التقنية ذكر الزامل أن في الولايات المتحدة عندما تضع شركات الاستثمار عالي المخاطرة مليون دولار لدعم المشاريع، تضع الحكومة ضعفه فتقلل المخاطرة على المستثمر وتنشط المجال، فيعتقد أن الخطوة الأساسية لدعم المشاريع على الإنترنت في السعودية، هو وجود الدعم الحكومي للممول من دون إدارة عملية التمويل بل تركها على القطاع الخاص.

وبالرغم محدودية التأثير الحالي للمشاريع التقنية على الاقتصاد السعودي، فإنها قد تشكل نسبة كبيرة من الناتج القومي خلال السنوات العشر القادمة.

من جهته كشف أسامة ناتو العامل في مجال التجارة الإلكترونية ضمن محاضرته في مؤتمر «عرب نت الرياض» أن اقتصاد الإنترنت في السعودية يتجاوز 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار)، بنمو سنوي يقدر بـ19%، حيث تستحوذ السعودية على ما يتراوح بين 30 و45% من حجم سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه نفى الدكتور عبد العزيز الحرقان مدير برنامج بادر لحاضنات التقنية، لوجود صعوبة في التمويل لمشاريع رواد الأعمال التقنية، ملقيا باللائمة على أصحاب الأفكار وبراءات الاختراع المتحججين بعدم وجود دعم أو فريق عمل يعمل لإنجاح المشاريع، مشيرا إلى أن الريادي الحقيقي ينزل للسوق ويواجه المشاكل ويذلل الصعوبات للتغلب عليها.

وذكر الحرقان أن المستثمر يطالب الشاب بخطة عمل واضحة بها تفاصيل كاملة للمشروع، وما هو المطلوب للاستثمار وكيفية استرجاع المبالغ المستثمرة، وإن وجد خطة متكاملة بهذا الشكل لا يتردد في الاستثمار، وقال: «دورنا في بادر يتلخص في بناء علاقة مع رواد الأعمال الشباب مع المستثمرين، وتنوريهم لطرق استقطاب شباب كفريق عمل، ومساعدتهم على تطوير نموذج العمل، والتقنية المستخدمة، بحيث تكون متوافقة مع النموذج التجاري، وللأسف في برنامج بادر نعاني من شح المشاريع الشبابية، وسط طلب من المستثمرين».

ويضيف: «ليست كل براءة اختراع صالحة لأن تكون مشروعا، فبعض الأفكار غير قابلة للتطبيق والتسويق لذلك يتحفظ عليها، وأحيانا تأتينا أفكار جميلة من رائد الأعمال، ولكنه لا يستطيع التخاطب مع المستثمر ويصف له خطة عمل واضحة ومشجعه للمستثمر».

ويبلغ عدد المحتضنين من برنامج بادر لحاضنات التقنية نحو 74 مشروعا، عمل القائمين عليها بتوظيف 400 شخص للعمل بتلك المشاريع، ودخلهم السنوي يعادل تقريبا 17 مليون ريال (4.5 مليون دولار)، ويقدر عدد المنتفعين من برامج الدعم والتدريب في بادر بشكل عام نحو 4500 شاب وشابة.