فرص الاستثمار في ليبيا محور مؤتمر بلندن

من تنظيم غرفة التجارة العربية - البريطانية

جانب من مؤتمر لندن حول الاستثمار في ليبيا («الشرق الأوسط»)
TT

نظمت غرفة التجارة العربية - البريطانية مؤتمرا عن فرص الاستثمار في ليبيا بمقر الغرفة في العاصمة البريطانية لندن بهدف التعريف أكثر بآفاق الاستثمار والتجارة في بلد يعد من أكثر البلدان حاجة إلى النمو الاقتصادي في الوقت الراهن وبات محط اهتمام دولي وإقليمي في ضوء الإمكانات التي تتيحها سوق مفتوحة لكل الفرص الاستثمارية والتجارية في هذه البقعة الغنية من العالم، خاصة في ظروف يشهد فيها العالم تذبذبا اقتصاديا حادا، وذلك بحضور عدد من ممثلي الهيئات المالية والتجارية في المملكة المتحدة، إضافة إلى رجال وسيدات الأعمال البريطانيين.

افتتحت الندوة الدكتورة أفنان الشعيبي الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية - البريطانية التي نوهت بأهمية السوق الليبية وما تقوم به غرفة التجارة العربية - البريطانية في تذليل العقبات والعمل مع كل الجهات المختصة لمستقبل أفضل لليبيا.

وتحدث في الندوة عدد من المختصين والخبراء الذين سلطوا الضوء على حجم التبادل التجاري بين بريطانيا وليبيا، وشارك فيها نخبة من رجال الأعمال البريطانيين والعرب. من أبرز المتحدثين في الندوة، كان اديوارد أوكدن رئيس هيئة للتجارة والاستثمار في بريطانيا الذي أكد على أهمية ليبيا في الاقتصاد العالمي ومدى حجم الاستثمار بين المملكة المتحدة ودولة ليبيا، كما تحدث في المؤتمر اللورد ديفيد هويل وزير المواصلات والطاقة السابق الذي أكد على حساسية منطقة الخليج بشكل عام، وحساسية وأهمية الموقع الاستراتيجي لدولة ليبيا وتأثيره المستقبلي في الاقتصاد العالمي.

كما تحدث السيد فوزي اللولكي بالنيابة عن وزير الاقتصاد الليبي، وقال إن «ليبيا لن تنسى كل من وقف معها في تلك الأيام العصيبة، وعلى رأسهم بريطانيا التي نتمنى أن يستمر التعاون معها أيضا مستقبلا في بناء الدولة الليبية الوليدة، فنحن الليبيين نسعى إلى شراكة لا غالب ولا مغلوب فيها، أساسها الاحترام المتبادل والتكامل المشترك، وأن تكون العلاقات الجديدة مبنية على الشراكة الاستراتيجية وليس كما كانت مع النظام السابق مبنية على اقتناص الفرص». وأضاف: «ليبيا ستكون محتاجة للتعاون معكم في جميع المجالات من مقاولات في مجال الإنشاء إلى استخراج النفط والغاز والتصنيع، كما سيكون باب جديد مفتوحا لكم وهو الاستثمار الذي ستعدل فيه القوانين ليتماشى مع الاقتصاد المبني على المعرفة وعلى التنافسية. إننا في حاجة إليكم مثلما أنتم في حاجة إلى ليبيا، فنحن في حاجة إلى شريك ينقل تقنية ويساعد في بناء القدرات، خاصة في مجال المشروعات الصغرى والمتوسطة».

من جانبه، تحدث القائم بالأعمال في السفارة الليبية في لندن وأكد على دور بريطانيا الأساسي في ليبيا وبناء مستقبلها، ونوه بأن هناك أربع اتفاقيات في مجالات التعليم والصحة والدفاع قد تم توقيعها بين الجانبين.

وأكد المشاركون على أن ليبيا تعد السوق الواعدة والمهمة لبريطانيا في منطقة الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يتجه إلى السوق الليبية العديد من الشركات البريطانية في المستقبل القريب.