تقرير اقتصادي: قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يسعى لصناعة الفارق في التنمية المستدامة

«الاتصالات السعودية» تؤكد سعيها لربط 1.5 مليون موقع في المملكة بالألياف البصرية في 2014

شركات الاتصالات تنظر للمرحلة الراهنة على أنها مرحلة تعزيز وتطوير لإمكاناتها التنافسية («الشرق الأوسط»)
TT

قال تقرير اقتصادي متخصص في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إن القطاع بدأ يلحظ ملامح صورة تنافسية جديدة تتكون نتيجة لما يشهده العالم ومنطقة الخليج من بروز أسواق صاعدة تعمل على تشكيل كيانات اقتصادية قوية في قطاعات مختلفة تسعى لصنع الفارق في التنمية المستدامة.

وقال التقرير الصادر من شركة الاتصالات السعودية، إن ذلك يأتي في ظل تحولات مرحلية يراد منها الانتقال بالمجتمعات نحو «اقتصاد المعرفة» لدعم عمليات الاستثمار القائمة لمشاريع ورؤى اقتصادية في قطاعات مختلفة، وصولا لتعزيز البنية الاتصالية التحتية لتلك المشاريع عبر توفيرها لحلول «خدمات متعددة التطبيقات» بما يسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية نحو مزيد من التطور والنمو.

وأشار التقرير إلى أن شركات الاتصالات تنظر للمرحلة الراهنة على أنها مرحلة تعزيز وتطوير لإمكاناتها التنافسية لمواكبة تطلعاتها المستقبلية نحو التوسع إقليميا وعالميا، ورفع مستوى أدائها، وزيادة الإنتاجية، سعيا منها لأن تكون كيانا يسهم بشكل أكبر في تحفيز التنمية التقنية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق الفائدة المرجوة على مجتمع العملاء. وفي هذا الصدد، تواصل مجموعة الاتصالات السعودية، سعيها لتطوير حلول خدمات تقنية متعددة التطبيقات، خصوصا في مجال خدمات النطاق العريض المدعومة بشبكة الفايبر، وما يرتبط بها من خدمات مثل التلفزيون التفاعلي، إضافة إلى مجموعة باقاتها لخدمات شبكات الهاتف الثابت والمحمول.

وأشارت «الاتصالات السعودية» إلى أن أساس أي نجاح تصل إليه يكمن في إيمانها بأن «العميل» هو مؤشر البوصلة الدائم، والمنطلق الذي تبني وفقه استراتيجية محورها «إثراء تجربة العملاء»، مستندة على بنية تحتية تقدم خدمات عدة، من ضمنها «النطاق العريض» حيث تمتلك «الاتصالات السعودية» خطة طموحة لربط المنازل بالألياف البصرية، والتي تستهدف 500 ألف منزل في عام 2012، وصولا إلى ما يقارب 1.5 مليون موقع في عام 2014.

وأشارت إلى أنها تتطلع إلى تعزيز دورها في مجال النطاق العريض، وما يرتبط بها من خدمات، خصوصا مع ارتفاع عدد عملاء النطاق العريض اللاسلكي في الربع الثالث بنسبة تفوق الـ68 في المائة مقارنة بالربع الثالث من العام 2011، و17 في المائة مقارنة بالربع الثاني من عام 2012، بينما سجلت مبيعات خدمة «كويك نت» ارتفاعا خلال الربع الثالث بنسبة 147 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011.

وأوضحت أن الربع الثالث من عام 2012 شهد استمرارا في نشر شبكة الألياف الضوئية في السعودية؛ حيث ارتفع عدد عملاء الخدمة في القطاعين السكني والأعمال، بنسبة تفوق الـ72 في المائة مقارنة بـالفترة ذاتها من عام 2011م، وباتت البيئة التنافسية في قطاع الاتصالات المحلي ترتبط بقدرة المشغلين على توفير حلول تقنية متكاملة متعددة التطبيقات في مجال النطاق العريض، والتي تتطلب بناء استراتيجية ثابتة لتوسيع اعتماد شبكة الألياف الضوئية «الفايبر».

وأكدت أن المشتركين في التلفزيون التفاعلي «إنفجن» ارتفع بنسبة تفوق 32 في المائة مقارنة بالربع الثالث من عام 2011؛ حيث استمر نمو عدد عملاء الباقات المدمجة بنسبة 22 في المائة مقارنة بالربع الثالث من عام 2011. بينما جاءت تطبيقات «إي بي في بي إن» بالمساهمة في تطوير وحدة «قطاع الأعمال» التي دخلت كشريك رئيسي لمؤسسات وشركات وهيئات القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع تطوير البنية التقنية التي تستهدف زيادة مستوى الأداء وتعزيز الإنتاجية والقدرات التنافسية لمختلف المؤسسات محليا وإقليميا، وخلال الربع الثاني من العام الحالي وبالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2011.

وأكدت أن ارتفاع مبيعات خدمات دوائر البيانات لقطاع الأعمال بنسبة 54 في المائة، وتحقق كذلك نمو في سعات الإنترنت تجاوزت الـ63 في المائة، وارتفعت مبيعات جوال الأعمال بنسبة 42 في المائة، كما تميز الربع الثاني بإطلاق خدمة «كويك نت أعمال».

ولفتت شركة «الاتصالات السعودية» إلى سعيها مواصلة تقديم خدمة «الحوسبة السحابية» من خلال وحدتها لـ«قطاع الأعمال» التي تحوي على مركز بيانات جاهز لتلبية احتياجات عملاء قطاع الأعمال من الشركات الكبيرة والمتوسطة.

في الوقت الذي أكدت فيه استمرارها لتشييد بنية تحتية من الألياف البصرية كأول خدمة تطلقها على مستوى البلاد ودول المنطقة عبر سرعات إنترنت تحاكي حاجات العملاء من خدمات المحتوى، لتحقق بذلك أطول شبكة من الألياف البصرية بمجموع أطوال تجاوز سقف 300 ألف كيلومتر تربط 20 مدينة ومحافظة، فضلا عن خطتها الرامية لرفع ربط المنازل بالألياف البصرية إلى ما يقارب مليوني منزل في عام 2013.