أعلنت تقارير أمس أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة «نيوز إنترناشيونال» الإعلامية البريطانية توم موكريدج يعتزم التنحي عن منصبه خلال ديسمبر (كانون أول) الحالي، وذلك بعد 17 شهرا فقط في المنصب.
تولى موكريدج المنصب في يوليو (تموز) 2011 خلفا لريبيكا بروكس التي استقالت على خلفية فضيحة التنصت التي أحاطت بـ«نيوز إنترناشيونال»، الذراع البريطانية لإمبراطورية روبرت ميردوخ الإعلامية «نيوز كوربوريشن».
بينما أعلنت «نيوز كورب» عن فصل أعمال الشركة إلى جزأين، لتعمل الجرائد ودار نشر الكتب منفصلة عن شركة الشبكة التلفزيونية. وأعلنت المؤسسة أيضا عن تعيين مايك دارسي المدير التنفيذي لشبكة «بي سكاي بي» خلفا للنيوزيلندي موكريدج الذي عمل في إمبراطورية ميردوخ لمدة 22 عاما. وأفادت التقارير أمس بأن رحيل موكريدج يتعلق بعملية إعادة هيكلة لـ«نيوز كوربوريشن»، والتي تعتزم فصل أنشطة نشر الصحف والكتب عن الأنشطة التلفزيونية والسينمائية المهيمنة. وقال مردوخ في بيان، إنه «على مدار 22 عاما تقريبا، أسعدني عمل توم موكريدج معنا كزميل».
وأضاف: أنه «سواء في بداية عمله في مجموعتنا الصحافية في أستراليا، أو عمله الدءوب في تأسيس (سكاي إيطاليا)، أو قيادته المخلصة لـ(نيوز إنترناشيونال)، كان توم دوما مسؤولا ماهرا وصديقا موثوقا به.. قرار الاستقالة هو قراره تماما». وكانت قد أعلنت إمبراطورية الإعلام الأميركية «نيوز كورب» الشهر الماضي عن زيادة مبيعاتها خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بنسبة اثنين في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي الماضي بفضل انتعاش قطاع التلفزيون المدفوع.
وبلغت مبيعات المجموعة المملوكة لإمبراطور الإعلام الأسترالي الجنسية ميردوخ خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 8.1 مليار دولار حتى نهاية سبتمبر الماضي في حين بلغ صافي الأرباح خلال الفترة نفسها 2.2 مليار دولار وهو 3 أمثال أرباح الفترة نفسها من العام المالي الماضي.
جاءت الزيادة في صافي الأرباح بفضل بيع شركة «إن دي إس» لبرمجيات الكومبيوتر لشركة «سيسكو». في الوقت نفسه تم تخصيص 67 مليون دولار لتغطية النفقات القانونية والمهنية لفضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية التي تورطت فيها صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» البريطانية والتي أغلقها ميردوخ بعد ذلك. وقال ميردوخ في بيان بنيويورك، إن «انضباطنا التشغيلي وتركيزنا على الابتكار استمر لتعزيز قوة الدفع للشركة خلال الربع الأول من العام المالي».