إسبانيا تطلب 39.5 مليار يورو من منطقة اليورو لدعم القطاع المصرفي

من بينها 18 مليار يورو لمجموعة «بنكيا»

TT

ذكرت الحكومة الإسبانية أمس (الاثنين) أنها طلبت رسميا من منطقة اليورو حزمة مساعدات قدرها 39.5 مليار يورو (51 مليار دولار) للمساهمة في تمويل إعادة رسملة البنوك الإسبانية المتعثرة. وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر الأسبوع الماضي خطط إعادة هيكلة أربعة بنوك تم تأميمها. وذلك حسب وكالة (د.ب.أ).

وتشمل حزمة المساعدات المطلوبة نحو 18 مليار يورو لمجموعة «بنكيا» المصرفية الإسبانية و9 مليارات يورو لمنافستها «كتالونيا بانك» و5.4 مليار يورو لبنك «نوفاجاليسيا بانكو» و4.5 مليار يورو لبنك «بانكو دي فالينسيا».

من المتوقع إقرار هذا الطلب خلال اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو لاحقا في بروكسل. كما تطلب إسبانيا 2.5 مليار يورو لتمويل بنك الديون المشكوك في تحصيلها «ساريب» الذي تم إنشاؤه لتخليص البنوك الإسبانية من الأصول المعدومة والمشكوك في تحصيلها «الأصول المسمومة».

وذكرت الحكومة الإسبانية أنها تتوقع وصول هذه الأموال قبل يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

ويذكر أن البنوك الأربعة التي ستحصل على الأموال كانت الأكثر تضررا من تداعيات انهيار القطاع العقاري في إسبانيا أواخر 2007. وكانت موافقة المفوضية الأوروبية على خطط إعادة هيكلة هذه البنوك شرطا مسبقا للحصول على المساعدات المالية. وأظهر مسح أمس (الاثنين) أن تراجع النشاط في قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو، الذي يعاني من مشكلات قد انحسر إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر في نوفمبر (تشرين الثاني) لكن تعافيا حقيقيا مازال بعيد المنال. وارتفع مؤشر «ماركت» لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو إلى 46.2 في نوفمبر من 45.4 في أكتوبر (تشرين الأول) لكنه يظل دون مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش، وذلك للشهر السادس عشر على التوالي. ولم يتغير الرقم عن القراءة الأولية التي صدرت قبل أسبوعين وتجاوزت حتى أكثر التوقعات تفاؤلا لاقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم.

وفي بريطانيا أظهر مسح صدرت نتائجه أمس أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية تقلص بوتيرة أقل كثيرا من المتوقع في نوفمبر على الرغم من أن هذا القطاع مازال في وضع غير مستقر مع تراجع الطلبيات.

وقفز مؤشر «ماركت سي أي بي إس» لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية إلى 49.1 - وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) من مستوى 47.3 المعدل بالخفض في أكتوبر. وتجاوز ذلك متوسط التوقعات البالغ 48 في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء اقتصاديين، بل وتجاوز أعلى التوقعات البالغ 48.9.