1.8 مليار دولار مساهمة مركز دبي التجاري العالمي في اقتصاد الإمارة

كل دولار ينفق في فعاليات المركز يضخ 4 دولارات إضافية

TT

كشف تقرير متخصص أن الإنفاق المصاحب لفعاليات مركز دبي التجاري العالمي خلال عام 2011 ساهم بمقدار 6,5 مليار درهم (1.8 مليار دولار) في اقتصاد دبي، بما يعادل 2,1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للمدينة.

وقدر تقرير تقييم الأثر الاقتصادي الذي أعدته شركة «أكسفورد إيكونومكس» المتخصصة في القياسات الاقتصادية والتحليلات السياحية قيمة التبادل التجاري الإقليمي والمحلي الذي تحقق كنتيجة للمبيعات التي تمت خلال الفعاليات أو كمحصلة مباشرة لها بـ37 ضعف القيمة التي ساهم بها قطاع المعارض والمؤتمرات في اقتصاد دبي، محققا بذلك فوائد بعيدة المدى لدول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقد ركز التقرير بصفة خاصة على الأثر الناتج من المشاركة في الفعاليات والمعارض، فأكد أن إنفاق كل مليون درهم في قطاع الفعاليات يسهم في توفير 5 وظائف جديدة، ما يعني خلق أكثر من 36,500 وظيفة في دولة الإمارات خلال عام 2011 وحده.

وقال آدم ساكس، المدير التنفيذي لمؤسسة «أكسفورد إيكونومكس»، إن الأثر المتضاعف لأنشطة مركز دبي التجاري العالمي على الشركات المحلية والوظائف هو محرك قوي للنمو، فكل دولار ينفق في فعاليات مركز دبي التجاري العالمي يضخ أربعة دولارات إضافية في الاقتصاد المحلي، وكل وظيفة جديدة في مركز دبي التجاري العالمي تدعم 30 وظيفة إضافية في دبي».

وأوضحت الدراسة أن فعاليات مركز دبي التجاري العالمي حققت 10,9 مليار درهم تساوي إجمالي الإنفاق المتعلق بالمشاركة في الفعاليات فقط، دون احتساب قيمة أي صفقات أو شراكات تجارية تمت خلال أو بعد الفعاليات.

وعلى الرغم من الطبيعة الاستيرادية لاقتصاد دبي فإن نحو 60 في المائة من هذه القيمة - ما يقدر بـ6,5 مليار درهم - تم حجزها في إجمالي الناتج المحلي لمدينة دبي، كما أضافت أجندة فعاليات مركز دبي التجاري العالمي إضافة مؤثرة لقطاع السياحة في دبي تقدر بـ20 في المائة من قيمتها الكلية. وأوضحت الدراسة أن مركز دبي التجاري العالمي يعد منصة مهمة للتواصل بين مجتمع قطاع الأعمال العالمي والإقليمي، وأن الكثير من الصفقات التي تتم خلال أو بعد المعارض التجارية في مركز دبي التجاري العالمي ينتج عنها فوائد اقتصادية مؤثرة طويلة الأجل في دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يقدر حجم تلك المعاملات التجارية بـ37 ضعف الأثر الذي تحدثه في قطاع الفعاليات.

وفي معرض تعليقه على تأثير مركز دبي التجاري العالمي على اقتصاد دبي قال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: «تؤكد هذه الدراسة من جديد على العلاقة الاستراتيجية بين قطاع سياحة الأعمال ودور مركز دبي التجاري العالمي كمحركين اقتصاديين رئيسيين على مستوى دولة الإمارات والمستوى الإقليمي»، وأضاف: «لقد عززنا مكانتنا كمركز عالمي للأعمال التجارية في المنطقة، كما عززنا قدرتنا على توليد حافز نقدي مؤثر في قطاعات الفنادق والسياحة والطيران والضيافة والنقل كنتيجة مباشرة لإنفاق منظمي الفعاليات والعارضين والرعاة والمشاركين».

وقد بنت «أكسفورد إيكونومكس» نتائجها على تحليل دقيق للأثر الاقتصادي باستخدام نموذج الشركة للقياس الاقتصادي المتكامل الذي يقيس التأثيرات المباشرة وغير المباشرة والمحفزة الناتجة عن الإنفاق المتراكم (الطلب) للمشاركين في فعاليات مركز دبي التجاري العالمي بدبي، وقياس آثارها على الناتج الإنتاجي (العرض) لتلبية الارتفاع في حجم الطلب في الاقتصاد المحلي، وجرى تحديث النموذج بقاعدة بيانات شاملة ودقيقة جمعت إحصائيات 106 فعاليات كبرى تم استضافتها في مركز دبي التجاري العالمي خلال عام 2011 من حيث «المدة، والنوع، والحجم، وتوصيف القطاع»، وكذلك البيانات المالية مثل «الإيرادات والنفقات المتعلقة بقطاع المعارض والمؤتمرات والحوافز من عينة ممثلة لجميع الفعاليات التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي»، كما قامت «أكسفورد» باستطلاع آراء أكثر من 5,000 مشارك بصورة مباشرة شملت «زوارا ومشاركين وعارضين ومنظمين»، لتحقيق مستوى ثقة في نتائجها يصل إلى 99 في المائة، وكان من الملاحظات الرئيسية أن تأثير الزائر العالمي على اقتصاد دبي يساوي 12 ضعف تأثير الزائر المحلي.

وقال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، معلقا على نتائج الدراسة: «تجتذب أجندة فعاليات مركز دبي التجاري العالمي أكثر من ثلث قاعدة الحضور من مختلف أنحاء العالم، بما يقرب من 5 في المائة من إجمالي عدد الزائرين الأجانب لدولة الإمارات عام 2011، وهم يلمسون مستوى الجودة العالية وتنوع وسائل الراحة وأماكن الجذب في دبي بمجرد وصولهم إليها».

وأضاف: «إن قدرة دبي على جذب أعداد متزايدة من الزائرين الدوليين لمركز دبي التجاري العالمي تزيد من أثر الإنفاق الأجنبي في الاقتصاد المحلي الذي يؤدي بصورة مباشرة إلى زيادة المبيعات في قطاع الأعمال المحلي، والمساعدة على خلق فرص عمل جديدة».