أطلقت أمانة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) أمس، مبادرة تحمل اسم «الزخم من أجل التغيير»: «التمويل المبتكر لاستثمارات صديقة للمناخ»، من أجل التوعية بنماذج التمويل المبتكرة التي تتيح القيام بأنشطة في مجالي التكيف والتخفيف في البلدان النامية.
وجرى إطلاق المبادرة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ الذي يعقد في العاصمة القطرية الدوحة.
سوف تعرض المبادرة «أنشطة نموذجية» تخدم التمويل المبتكر لإحداث فرق في التصدي لتحديات تغير المناخ. ويمكن لهذه الأنشطة التي تشمل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدان النامية أن تكون بمثابة نماذج للحكومات ومؤسسات الأعمال وقطاع الصناعة الباحثة عن قنوات استثمارية صديقة للبيئة.
وقالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية كريستيانا فيجويريس إنها تتطلع لأن تنجح المبادرة في وضع آليات تمويل مبتكرة للتصدي لتغير المناخ.
وسوف تسعى هذه المبادرة إلى الاستفادة من «تحالف العمل من أجل اقتصاد أخضر» التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يضم أكثر من 50 من أكبر شركات الطاقة والمؤسسات المالية الدولية ومصارف تمويل التنمية في العالم بتقديم مزيد من الاستثمارات في الطاقة النظيفة والنقل والزراعة واستثمارات خضراء أخرى.
وقال كبير المديرين ورئيس قسم المبادرات البيئية في المنتدى الاقتصادي العالمي دومينيك واغري إن «تحفيز الاستثمار على النطاق وبالوتيرة اللازمين للتصدي لتغير المناخ هو أولوية عالمية ملحة»، ومن المتوقع للبلدان النامية أن تمثل أكثر من 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030. مع ذلك، ونظرا لتزايد التحديات للبيئة والموارد مثل تغير المناخ والأمن المائي والغذائي، فإن حتمية تحويل التنمية إلى مسار قائم على كفاءة الموارد تزداد وضوحا.