72 ساعة تكشف النقاب عن مفاوضات دولية لإنعاش حركة الطيران بين دول العالم

خبير في صناعة الطيران لـ «الشرق الأوسط» : نجاح الاتفاقيات سينعش المطارات النائمة

يرى المراقبون أن المؤتمر سيفتح مجالا للتعاون فيما بين الدول المشاركة بما فيها السعودية.. وفي الإطار الدكتور محسن النجار(«الشرق الأوسط»)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محسن النجار استشاري اقتصادات الطيران المدني أن نجاح مفاوضات الدول المشاركة في مؤتمر «الإيكاو» سينجم عنه إحياء المطارات النائمة التي تعتبر عبئا على الكثير من الدول؛ حيث سيتم الاستفادة منها في التشغيل البيني إلى أقرب نقطة، مشيرا إلى أن المطارات غير المستغلة لا بد من تفعيلها للتخفيف على المطارات الرئيسة التي تعاني ضغط الحركة الجوية.

وقال النجار على هامش مشاركته في المؤتمر، إن نجاح الاتفاقيات يتطلب تفهم الدول لاحتياجات الدول المفاوضة لها مما ينجم تشغيل الرحلات البينية لخدمة التنمية الاقتصادية بين الدول مشيرا إلى أن تفعيل الاتفاقيات سوف يسرع من تحسين صناعة النقل الجوي في العالم ويخلقا مزيدا من الفرص الوظيفية التي يعاني عدم توفرها الكثير من دول العالم.

وفي السياق ذاته شرعت أمس الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) في إجراء مفاوضاتها على هامش المؤتمر الدولي الخامس لمفاوضات الخدمات الجوية، الذي تستضيفه وتنظمه المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني وذلك في فندق الهيلتون بجدة.

وتشمل المفاوضات التي تجريها الدول المشاركة في المؤتمر التي يتجاوز عددها 72 دولة زيادة الرحلات البيئة بين الدول وإقامة شراكة فاعلة بين الدول لتعزيز صناعة النقل الجوي في العالم وتمكينه من القيام بدوره في دعم التنمية الاقتصادية.

ومن المقرر أن تستمر المفاوضات بين الدول المشاركة في المؤتمر بما في ذلك السعودية المستضيفة لفعاليات المؤتمر الدولي إلى يوم الأربعاء المقبل؛ حيث سيتم الكشف على نتائج المفاوضات.

وقال الأمير تركي بن فيصل آل سعود نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات الدولية نائب المشرف العام للجنة العليا للمؤتمر إن الهيئة وفرت جميع الإمكانات لضيوف المملكة المشاركين في المؤتمر وتم إعداد برنامج حافل يتضمن زيارة المواقع التاريخية والمتاحف في جدة كما تم تخصيص برامج لزيارة الوفود من المسلمين لمكة المكرمة والمدينة المنورة وذلك بهدف تمكينهم من أداء العمرة، كما تم إعداد برنامج شامل لكافة المشاركين شمل لوحات تراثية ورقصات شعبية من التراث السعودي الأصيل وزيارات ميدانية لعدد من المواقع مثل منطقة البلد في جدة، مشيرا إلى أن الوفود المشاركة عبرت عن إعجابها بمستوى التنظيم وما تم عرضه من لوحات وصور في افتتاح اليوم العالمي للطيران المدني وكذلك حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر.

ويرى مراقبون أن المؤتمر سيفتح مجالا للتعاون فيما بين الدول المشاركة بما فيها السعودية، التي سوف تتفاوض مع الكثير من الدول لزيادة التعاون في مجال الطيران وزيادة عدد الرحلات.

وتوقع المراقبون أن يسجل المؤتمر رقما قياسيا في الاتفاقيات بين الدول المشاركة، ويعكس نجاح المنظمة الدولية للطيران المدني في المساعدة في تنظيم الجانب الاقتصادي في صناعة النقل الجوي العالمي، وفقا لمعايير السلامة الجوية وأمن الطيران المدني، ويتضمن الالتزام بكافة الأنظمة والقوانين الوطنية التي تؤكد أحكام الاتفاقيات الثنائية المنظمة للنقل الجوي على احترامها والعمل بموجبها.

ويرى المراقبون أن السعودية سيكون لها دور بارز في هذا المؤتمر بفضل ما لديها من إمكانات في صناعة النقل الجوي، مما يعزز حضورها كسوق فاعلة في هذه الصناعة، وأن استضافتها لهذا الحدث العالمي بالقدرة والكفاءة المعهودتين تعد إضافة حقيقة لرصيدها الحافل في قطاع الطيران المدني.