إطلاق شركة للضيافة التراثية في السعودية برأسمال 93.3 مليون دولار

إقرار نظام الآثار والتراث العمراني قريبا.. والبلديات تنشئ إدارة متخصصة بالتراث

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يتوسط مجموعة من الفائزين بجائزة التراث العمراني (تصوير: بطرس عياد)
TT

أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية رئيس مؤسسة التراث الخيرية، منح الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني عن فرع جائزة «الإنجاز مدى الحياة».

وقال الأمير سلطان بن سلمان، في حفل توزيع الجوائز، أمس، في جامعة الدمام، إن الجائزة تشرفت بقبول الأمير سلمان بن عبد العزيز جائزة «الإنجاز مدى الحياة»، «تقديرا لما قام به من تأهيل وتطوير لمواقع التراث العمراني في منطقة الرياض، خلال توليه إمارتها على مدى أكثر من نصف قرن، حتى جعل الحفاظ على التراث العمراني جزءا من ثقافة الرياض، وأهلها، الذين يتسابقون إلى الإبداع في استلهام التراث العمراني في مبانيهم ومشروعاتهم، وفي دعم توجه الحفاظ عليه، من خلال الجهود الفردية والمؤسسية».

وسيتم تكريم الأمير سلمان بن عبد العزيز ومنحه الجائزة التي رشحته لها الجمعية السعودية لعلوم العمران في حفل التكريم بالمتحف الوطني بالرياض يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن: «منطقة الرياض مقبلة على تطوير 15 كيلومترا مربعا بالمنطقة القديمة بشكل متكامل، حيث ستكون الباكورة بتطوير 400 منزل قديم». مضيفا أن الأمير منصور بن متعب، وزير الشؤون البلدية والقروية، وافق على إنشاء إدارة متخصصة بالبلديات تعنى بالتراث العمراني والوطني، معتبرا موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية مكتسبا تاريخيا، خصوصا في ظل وجود شريك حكومي يساهم في تطوير هذا الجانب، مبينا أن هيئة السياحة والآثار تعمل على الإشراف والمحافظة على التراث الوطني من خلال العمل مع الشركاء، سواء البلديات أو الوزارات الأخرى.

وكشف النقاب عن قرب إقرار نظام الآثار والتراث العمراني، مؤكدا أن المشروع يسير من دون مشاكل تذكر، وأن النظام يعتبر نقلة تاريخية ويعطي التراث العمراني بعدا جديدا من ناحية التسجيل والحماية وغيرها، لا سيما أن التراث العمراني أصبح قضية وطنية بدأ المواطنون يهتمون بها بعد فترة من التمنع والتحفظ، مؤكدا أن التراث الوطني قضية اقتصادية تسهم في توفير فرص عمل وكذلك توطين العمل، حيث سيلحظ الجميع استقطاب القرى التراثية للكثير من فرص العمل من خلال تقديم الخدمات وغيرها.

وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أبرمت مؤخرا اتفاقية مع البنك الزراعي تتضمن تمويل المشاريع التراثية، مضيفا أن البنك وافق على تمويل أول مشروع ريادي في القصيم ضمن 9 مشاريع لتطوير الاستراحات.

وأشار إلى أن الهيئة، بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية، ومنها وزارة العمل وكذلك منظمة العمل الدولية، تعمل حاليا على وضع دراسة للأثر الاقتصادي في المناطق الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن التراث العمراني يعتبر جزءا من التركيبة الاقتصادية مما يستدعي تطويرها.

وكشف النقاب عن موافقة هيئة الاستثمار العامة على إنشاء شركة للفنادق والضيافة التراثية، وستبدأ باكورة مشاريعها في 4 مناطق بالمملكة برأس مال قدره 350 مليون ريال، مؤكدا اكتمال جميع الأنظمة المتعلقة بالتمويل واكتمال منظومة الشركات التراثية والتراث العمراني.

وقال إن الهيئة تعمل حاليا على تطوير مراكز لوسط تسع مدن بالمملكة من خلال التعاون مع البلديات وكذلك التعاون مع هذه الجهات لتطوير وتصميم المشاريع السياحية، حيث انطلقت بعض المشاريع مثل مشروع مع بلدية تبوك وآخر مع بلدية عسير وثالث مع أمانة الأحساء ورابع مع أمانة الدمام.