أعلن الأمير تركي بن فيصل آل سعود نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات الدولية، أن عدد الاتفاقيات التي وقعت خلال المفاوضات التي أجرتها الدول المشاركة في مؤتمر الآيكان الدولي بلغ 130 اتفاقية في قطاع الطيران المدني.
وقال الأمير تركي في ختام المؤتمر أمس في جدة (غرب السعودية) إن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ أكثر من 500 شخص يمثلون 62 دولة و4 منظمات دولية عقدوا خلال أيام المؤتمر أكثر من 350 اجتماعا وقعوا خلالها عددا من الاتفاقيات، مشيرا إلى أنه ولأول مرة لم يشهد المؤتمر حضور دول فقط، بل شهد أيضا مشاركة منظمة إقليمية في الاجتماعات.
وبين الأمير تركي لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاقيات التي عقدتها الدول المشاركة في المؤتمر سترفع حركة قطاع الطيران العالمي، وتساهم بشكل فاعل في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن السعودية عقدت 35 اجتماعا، وتم توقيع 15 اتفاقية تتضمن زيادة للرحلات في المستقبل القريب، وتم توقيع 4 اتفاقيات جديدة و18 مذكرة تفاهم.
وقال الأمير تركي في كلمته خلال الجلسة الختامية باسم السعودية ونيابة عن الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مؤتمر مفاوضات الخدمات الجوية الخامس لعام 2012، إن بلاده تعتز باستضافة المؤتمر الذي يهدف من خلال انعقاده إلى تحقيق المزيد من التواصل بين دول العالم وتلبية احتياجات جمهور المسافرين.
وشكر الأمير تركي بن فيصل المشاركة الإيجابية للدول في الحدث العالمي الهام الذي يفتح آفاقا أمام دول العالم المشاركة لتحقيق التواصل والترابط، من خلال عقد وتعديل اتفاقيات خدمات النقل الجوي، حيث كان الهدف من عقد هذا المؤتمر تيسير ونمو حركة النقل الجوي العالمية لتحقيق المصالح المشتركة لجميع مناطق العالم في ظل ما تشهده صناعة النقل الجوي من ضغوط متزايدة على الاقتصاد العالمي بدرجات متفاوتة.
وأوضح الأمير تركي أن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ أكثر من 500 شخص يمثلون 62 دولة و4 منظمات دولية عقدوا خلال أيام المؤتمر أكثر من 350 اجتماعا وقعوا خلالها عددا من الاتفاقيات.
وأعرب عن شكره لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) على إتاحة الفرصة للمملكة لتنظيم هذا المؤتمر العالمي، وعلى ما قدمته من تسهيلات تنظيمية ساعدت على نجاحه، وخص بالشكر رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي روبروتو كوبيه جوانزاليس، والأمين العام لمنظمة الطيران الدولي ريمون بنجامين، وأعضاء فريق التنظيم التابع للمنظمة الذين ساهموا مع الفريق في إنجاح المؤتمر العالمي من جانبه قال وونق رئيس فريق عمل المنظمة الدولية للطيران المدني، إن هذا المؤتمر يعد الأهم من حيث الدعم والخدمات المقدمة والنتائج، قياسا بمؤتمرات الإيكاو السابقة، مشيرا إلى أن عدد الاتفاقيات التي وقعت تعد أرقاما قياسية وعدد المشاركين أيضا، وأن هذه الأرقام لم تسجلها أي من المؤتمرات السابقة التي عقدتها المنظمة.
وشكر رئيس فريق «الإيكاو» الحكومة السعودية على الحفاوة والكرم اللذين لا مثيل لهما في استضافتها للمشاركين في هذا المؤتمر، وعلى التنظيم والتعاون الكامل الذي وجده فريق الإيكاو من المسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني.
وأشار إلى أن الاتفاقيات سوف تساهم في النمو الاقتصادي، وتوسع تبادل الثقافات بين دول العالم، وتسهل الخدمات الجوية على نطاق أكبر مما كانت عليه.
من جانبه أكد الدكتور محسن النجار مستشار اقتصاديات الطيران، أنه تم خلال المؤتمر توقيع 320 اتفاقية تتراوح بين تعديل أو تطوير اتفاقيات، أو إلى الاتفاق على المضي قدما لتوقيع اتفاقيات جديدة، عدد منها تم توقيع الاتفاقيات فيها بشكل نهائي.
يذكر أن المؤتمر عقد لأول مرة في السعودية واستمرت فعالياته لمدة خمسة أيام بحضور رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني، وعدد من رؤساء سلطات الطيران المدني في العالم، وعدد من الخبراء في صناعة النقل الجوي.