مؤتمر أعمال عراقي ـ مغربي في الرباط يعلن إنشاء شركة استثمارية مشتركة

أطلق صندوقا لتمويل ومواكبة الاستثمارات العراقية في المغرب

TT

توجت أعمال مؤتمر أعمال عراقي - مغربي عقد أول من أمس في الرباط بإنشاء صندوق استثماري جديد موجه لتمويل ومواكبة الاستثمارات العراقية في المغرب. كما تم خلال المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام وشارك فيه وفد يضم 30 مستثمرا عراقيا بقيادة محمد حسن الحديثي، أمين سر جمعية رجال الأعمال العراقيين، إنشاء شركة استثمارية مشتركة والتي ستضع الخطط الاستثمارية وتحدد الفرص والمشاريع التي سيمولها الصندوق.

وقال الحديثي لـ«الشرق الأوسط» إن الصندوق الاستثماري الجديد سيتم تمويله أساسا من طرف رؤوس أموال عراقية ومغربية، غير أنه سيكون مفتوحا أمام مساهمات كل المستثمرين العرب الراغبين في الاستثمار بالمغرب. وأضاف الحديثي أن «ما يبحث عنه المستثمر هو ضمان استثماره أولا وضمان عائد مجز على الاستثمار ثانيا. وهذان الشرطان متوفران في المغرب، لذلك أتوقع أن يصبح الصندوق جاهزا في وقت قريب جدا». وأوضح الحديثي أن مؤتمر رجال الأعمال العراقيين والمغاربة قرر أيضا إحداث شركة استثمارية مشتركة، والتي ستتولى وضع السياسة الاستثمارية للصندوق. وقال «لقد بدأنا العمل بالفعل وشكلنا لجانا قطاعية في إطار هذه الشركة، والتي بدأت تدرس فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية في المغرب بهدف اقتراح مشاريع محددة ومدروسة بعناية على الشركة، والتي سيتم تمويلها من طرف الصندوق».

وأضاف الحديثي قائلا «فوجئنا كثيرا كرجال أعمال عراقيين بما حققه المغرب من تقدم في كافة المستويات، وما يزخر به من قدرات وإمكانات وفرص، والتي فاقت كل توقعاتنا. كما اكتشفنا وجود مستثمرين عراقيين في المغرب، في مختلف المجالات، في السياحة والعقار والزراعة وصناعة السيارات ومقالع الحجر، والذين حدثونا عن مختلف الجوانب المتعلقة بالاستثمار في المغرب».

واجتمع وفد الأعمال العراقي خلال زيارته للمغرب مع سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي، ومع عزيز رباح وزير التجهيز والنقل، ولحسن حداد وزير السياحة. وأطلع المسؤولون المغاربة الوفد العراقي على الخطط التنموية القطاعية للمغرب في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والبنيات التحتية. وتعهد العثماني بالسهر على تقديم كل التسهيلات للمستثمرين العراقيين الراغبين في الاستثمار بالمغرب.

وتم خلال مؤتمر الأعمال العراقي - المغربي إحداث جمعية عراقية - مغربية للتنمية والاستثمار، والتي تضم رجال الأعمال من البلدين، وأسندت رئاسة الجمعية الجديدة لرجل الأعمال المغربي رحال بولغوت، بينما تولى رجل الأعمال العراقي محمد حسن الحديثي أمانتها العامة.

وقال بولغوت لـ«الشرق الأوسط»، إن الجمعية تهدف إلى إحداث إطار دائم للتعاون والتشاور بين رجال الأعمال المغاربة والعراقيين. وأضاف قائلا «أردنا ألا يبقى هذا المؤتمر حدثا معزولا، وأن ننشئ له مؤسسة قادرة تكون بالنسبة له إطارا لضمان الاستمرار والتطور». وتم اختيار العاصمة المغربية الرباط لتأوي المقر الرئيسي للجمعية الجديدة.

وعرف المؤتمر تنظيم العديد من اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال المغاربة والعراقيين لفحص فرص الأعمال والاستثمار.