تجمع اقتصادي عربي يتأهب لإطلاق مبادرات ومشاريع لتأمين الغذاء

ينطلق مطلع عام 2013 لبحث أجندة العمل الاقتصادي المشترك للدول العربية

TT

يزمع تجمع اقتصادي عربي من العيار الثقيل، مناقشة تطورات المنطقة العربية، وتشخيص أثرها على تدفقات التجارة والاستثمار العربي البيني، تحت رعاية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وذلك في يومي 12 و13 يناير (كانون الثاني) عام 2013، بالعاصمة السعودية الرياض، مصاحبا لأعمال الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من توافر مقومات النهضة الاقتصادية في البلاد العربية، فإن الاقتصاد العربي ما زال ضعيفا ومنهكا، قياسا بالاقتصاديات الجديدة»، بشكل يستحق التشخيص الجاد، بهدف إيجاد الحلول لكل المعوقات، التي تواجه التجارة العربية البينية ومتطلبات تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية.

وأضاف: «وبنحو واضح وصريح نحن في حاجة ماسة، لابتداع سبل كفيلة بتعزيز وتسهيل كفاءة النقل والتنقل بتفعيل الاتفاقيات المبرمة وتنفيذ المشاريع اللازمة»، مقرا بالحاجة الماسة لتعزيز وحماية الاستثمارات العربية والعقود الموقعة بين المستثمرين والحكومات العربية.

وأوضح المبطي أن منتدى القطاع الخاص العربي المزمع عقده في 12 و13 من شهر يناير المقبل، سيركز بشكل أساسي على إطلاق مبادرات جديدة للقطاع الخاص العربي، تعزز من دوره ومسؤوليته، وتحد من الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على شعوب المنطقة.

وشدد المبطي على أن ثمة تفاهما مشتركا، بين الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص العربي، من أجل الدفع بالمشاريع والاتفاقيات المقرة، لتعزيز التجارة العربية البينية والعمل الاقتصادي المشترك، وتفعيل آلية عمل الاتحاد الجمركي العربي والسوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة العربية الحرة.

ويأمل أن توجه تلك الأجهزة أولوية استثمارات القطاع الخاص للدول العربية، لا سيما الاستثمارات الخليجية، لمنفعة ومصلحة شعوب المنطقة العربية.

وحول المبادرات التي سيسعى منتدى القطاع الخاص العربي لإطلاقها، وذلك في يومي 12 و13 من شهر يناير المقبل بالعاصمة السعودية الرياض، قال المبطي: «ستكون هناك مبادرات ومشاريع محددة في مجال الأمن الغذائي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، يتم تنفيذها على مستوى الدول العربية».

كما أن قضايا لوجيستية، كالنقل بين الدول العربية والتأشيرات، وحرية التنقل ودخول البضائع، يتطلع المنتدى الاقتصادي لمعالجتها، ضمن المواضيع المطروحة في سياق إيجاد حلول لمعوقات التجارة العربية البنية ومشاريع التكامل الاقتصادي العربي.

يشار إلى أن «منتدى القطاع الخاص العربي»، ينطلق تحت رعاية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالسعودية، وذلك بتنظيم من مجلس الغرف السعودية، بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 12 إلى 13يناير من عام 2013 بفندق الـ«ريتز كارلتون».

وكان قد تأجل موعد انطلاق المنتدى، الذي كان من المزمع انعقاده في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مصاحبا لأعمال الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي من المؤمل عقدها بالرياض في21 و22 يناير 2013، بعد صدور موافقة المقام السامي على استضافة السعودية للقمة.

ويتوقع أن يشهد المنتدى مشاركة كبيرة من فعاليات القطاع الخاص العربي، وأجهزته المؤسسية في الغرف التجارية العربية واتحاداتها، وذلك للعمل على مناقشة كثير من القضايا، التي من خلالها سيحدد القطاع الخاص العربي متطلبات مهمة من القمة الاقتصادية العربية.