هيئة السياحة السعودية تتوقع بلوغ الاستثمارات الفندقية 2.7 مليار دولار في عامين

خلال استعراض مجلس إدارة هيئة السياحة برئاسة الأمير سلطان بن سلمان

شهدت السعودية حراكا في مجال التراث العمراني يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت اليه الجهات الحكومية والتعليمية والمجتمعات المحلية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف تقرير صادر هيئة السياحة السعودية عن توقعات ببلوغ الاستثمارات الفندقية خلال العامين المقبلين نحو 10.2 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، وذلك في كل المناطق السعودية، حيث تشمل تلك الاستثمارات نحو 233 فندقا تتضمن 85.6 غرفة فندقية.

واستعرض مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، في اجتماعه الذي عقد يوم أمس الأحد في مقر الهيئة بالرياض، عددا من الموضوعات المتعلقة بالقطاع، حيث اطلع المجلس على تقرير عن القوائم الخاصة بالتوسع الفندقي في السعودية، الذي اشتمل على عدد الفنادق وما تضمه من غرف فندقية متوقع تشغيلها خلال العامين القادمين في مختلف المناطق السعودية.

وأشاد المجلس بالنمو المتسارع في مرافق الإيواء السياحي، مما سينعكس على تحسين الخدمات وتوفير الاختيارات أمام السائح المحلي وتحقيق التوازن في الأسعار نتيجة ارتفاع المعروض من الفنادق ووحدات الإسكان السياحي في مختلف فئات التصنيف، وهو ما عكس ارتياح الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل الفنادق بعدالة المعايير، الأمر الذي أدى إلى دخولها السوق المحلية بشكل مكثف.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار أن «ما شهدته البلاد في الأيام الماضية من حراك في مجال التراث العمراني يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الجهات الحكومية والتعليمية والمجتمعات المحلية في التفاعل مع جهود العناية بأحد المكونات الأساسية لهويتنا الوطنية، وتفعيل دوره في عرض تاريخنا الوطني المجيد وربط الأجيال به، بالإضافة لدوره الاقتصادي الهام».

وأضاف الأمير سلطان: «نرى الآن توسعا كبيرا في العناية بالتراث العمراني في السعودية حكومة ومؤسسات ومواطنين، بعد أن ارتفع وعي المواطنين بأهمية التراث العمراني ودوره الأساسي في اقتصادنا وتاريخنا ومستقبلنا، ولا شك أن كل الجهود المبذولة في العناية بالتراث العمراني هي نتاج للمبادرة التي سبقنا بها خادم الحرمين الشريفين، الذي وعى هذا الأمر قبل الجميع، وأطلق مهرجان الجنادرية الذي أحيا اهتمام المواطنين بالتراث ليتفاعلوا معه ويستمتعوا به».

وأضاف: «نحن الآن نرى الحياة تعود وتدب بسرعة في المواقع التراثية التي احتضنت قيام هذه الوحدة المباركة، وذلك برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الذين دعموا جهود التراث العمراني وشجعوها وحفزوا المسؤولين بجميع مستوياتهم لضخ منظومة قرارات ومشاريع ومبادرات لتنظيم هذا المسار الكبير».

وبحث المجلس الاستعدادات التي تجريها الهيئة وشركاؤها لإجازة منتصف العام الدراسي، وأكد على قيام فروع الهيئة بضبط الرقابة على أسعار منشآت الإيواء السياحي، كما اطلع المجلس على عدد من الفعاليات التي ستقام خلال الإجازة.

وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار قد رفع في اجتماعه الثلاثين التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة نجاح العملية التي أجراها مؤخرا، وخروجه من المستشفى سالما معافى.