الطيران المدني السعودي يطرح فرصا استثمارية في المطارات الداخلية

شملت فنادق ومجمعات تجارية

تسعى هيئة الطيران السعودي لتوفير خدمات للمسافرين في المطارات الداخلية خاصة في ظل تشغيل رحلات دولية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن طرح فرص استثمارية أمام المستثمرين، تشمل إنشاء عدد من الفنادق ومجمعات الخدمات التجارية. وأوضحت الهيئة أن الفرص تشمل إنشاء وتشغيل مجمع خدمات تجارية يضم عددا من المحلات التجارية في مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز بجازان.

وتضم الفرص تأجير موقع لإنشاء وتشغيل فندق من فئة الأربع نجوم في مطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم، وكذلك إنشاء وتشغيل وإدارة فندق يتضمن قاعة مؤتمرات ومجمع خدمات تجارية ومركزا تجاريا وسكنيا في مطار نجران.

ويأتي ذلك في إطار سعي الهيئة إلى توفير الخدمات للمسافرين في المطارات السعودية الداخلية خاصة في ظل تشغيل رحلات دولية في عدد من المطارات الداخلية، مما يتطلب توفير خدمات فندقية مناسبة لتغطية احتياجات الركاب والمسافرين والعمل على راحة المسافرين والركاب ولتفعيل دور القطاع الخاص والاستفادة من قدراته وخبراته وإتاحة الفرصة أمامه للمشاركة في الفرص الاستثمارية المتاحة مما يسهم في تطوير كثير من المرافق ويرفع من مستوى الخدمات.

وأوضح مصدر مسؤول في الهيئة لـ«الشرق الأوسط» أن المطارات الداخلية في السعودية لم تصل إلى طاقتها الاستيعابية على الرغم من ارتفاع حركة المسافرين بين مدن البلاد خلال الأعوام الماضية. وأشار المصدر إلى أن المطارات تستوعب النمو المطرد في الطلب على السفر بفضل مشاريع التطوير الجذري لبعض المطارات وبناء مطارات أخرى جديدة كليا، لافتا إلى أنه لم تتقدم أي من الناقلات الوطنية بطلب لزيادة رحلاتها الداخلية والاستفادة من الطاقة الاستيعابية التي توفرها المطارات الداخلية والتي تستوعب الأعداد المتزايدة من المسافرين، حيث تشهد المطارات زيادة في عدد المسافرين في مواسم العطل والأعياد مما ينتج عنه اختناقات لعدم توافر مقاعد لدى الناقلات الوطنية التي بإمكانها الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها المطارات.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد أطلقت الرحلات الدولية من 6 مطارات داخلية وهي مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز بتبوك، ومطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم، ومطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع، ومطارات الطائف وأبها وحائل، فيما تعتزم التشغيل الدولي من مطار الأحساء قريبا.

وسجلت الرحلات الدولية المغادرة من المطارات الداخلية ارتفاعا بنسبة 161 في المائة خلال عام، وذلك عقب قرار السماح لشركات الطيران الأجنبية بتسيير رحلاتها الدولية من وإلى المطارات المحلية. فيما بلغ عدد الركاب 563 راكبا خلال عام 2011، غادروا عبر 10 شركات طيران أجنبية إلى مطارات الدول المجاورة للسعودية مثل تركيا، ومصر، واليمن، والبحرين، ودبي، في حين بلغ عدد الرحلات 4500 رحلة غادرت عبر 6 مطارات داخلية هي مطار الأمير نايف في القصيم، ومطار الأمير عبد المحسن في ينبع، ومطار الأمير سلطان في تبوك، ومطار أبها، ومطار الطائف، ومطار حائل.

يأتي ذلك في إطار الخطوة التي اتخذتها الهيئة العامة للطيران المدني لتعظيم القيمة الاقتصادية للمطارات الداخلية والاستفادة من الإمكانات التي توفرها ونقلها من الاكتفاء بخدمة رحلات النقل الداخلي إلى التشغيل الدولي لأقرب نقطة، مما يزيد موارد تلك المطارات ويسهم في تطويرها وتوفير الخيارات أمام المسافرين.

وكانت الهيئة قد اعتمدت في موازنة العام الحالي 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار) لعدة مشاريع جديدة، منها مشروع تطوير مطار الباحة، مشروع تطوير مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز في جازان، إضافة إلى مشاريع لتطوير البنية التحتية لمطارات أخرى، فضلا عن تكاليف مشاريع إضافية جديدة ومشاريع سبق اعتمادها تضمنت تحسين مطارات عدة، وشملت تطوير وتجديد مدارج بعض المطارات وأعمال سفلتة ورصف وإنارة للطرق والممرات والساحات لبعض المطارات والكثير من المشاريع الأخرى والخدمات الاستشارية والدعم الفني.