أوباما يقطع عطلة أعياد الميلاد ليستأنف المحادثات الرامية لتجنب «الهاوية المالية»

البيت الأبيض يحث الجمهوريين على عدم عرقلة اتفاق الميزانية

TT

قطع الرئيس الأميركي باراك أوباما عطلة أعياد الميلاد ليستأنف المحادثات الرامية لتجنب «الهاوية المالية»، وهي زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق تسري تلقائيا مع بداية العام، ودعا البيت الأبيض الليلة الماضية الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس إلى عدم عرقلة التوصل إلى اتفاق لتفادي هذه الإجراءات.

وبحسب «رويترز»، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين الذين كانوا يرافقون الرئيس إن «إجراء التصويت دون عراقيل يرجع إلى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ.. كما أن قرار السماح بإجراء التصويت بيد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب ورئيس المجلس». ويريد أوباما اتفاقا أساسيا لتفادي زيادات ضريبية ستطال كافة الأميركيين عدا الأثرياء وتجنب خفض حاد في الإنفاق. وكان البيت الأبيض اقترح الأسبوع الماضي حزمة أوسع تتيح الإبقاء على المستوى المنخفض من الضرائب على من يصل دخلهم إلى 400 ألف دولار سنويا. ورفض جون بينر رئيس مجلس النواب الاقتراح لكنه أخفق في حشد التأييد لخطة من اقتراحه في الكونغرس إذ يرفض النواب الجمهوريون أي زيادات ضريبية. وانهارت المحادثات بعد ذلك ثم بدأت عطلة أعياد الميلاد.

وقد استقر سعر مزيج برنت قرب 111 دولارا للبرميل أمس في ظل استمرار عزوف المستثمرين القلقين مع اقتراب موعد نهائي لتفادي أزمة بالميزانية الأميركية في حين استمدت الأسعار دعما من آمال أن تحفز سياسات الحكومة اليابانية الجديدة الطلب على الخام. واستأنف الرئيس الأميركي باراك أوباما والمشرعون الجمهوريون الأربعاء محادثاتهم بشأن ما تسمى بالهاوية المالية والتي تعني سريانا تلقائيا لزيادات في الضرائب وتخفيضات في الإنفاق الأسبوع المقبل مما من شأنه أن يدفع الاقتصاد إلى الركود مجددا. وقال تتسو إيموري مدير صندوق السلع الأولية في استماكس بطوكيو «ليس هناك طريق سهل لاجتياز الهاوية المالية الأميركية لكن ينبغي أن يكون هناك تنازل في مرحلة ما وهذا ما تتطلع إليه السوق». وانخفض خام برنت في عقد أقرب استحقاق شهري 16 سنتا إلى 91.‏110 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:01 بتوقيت غرينتش متخليا عن مكاسب الجلسة الماضية التي بلغت 2 في المائة. وربما يواجه «برنت» بعض المقاومة بين 112 و113 دولارا قبل أن يهبط صوب 7.‏102 دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة حسبما قال وانغ تاو المحلل الفني لسوق السلع الأولية والطاقة لدى «رويترز». ونزل الخام الأميركي الخفيف من أعلى مستوى في تسعة أسابيع الذي سجله الأربعاء وفقد 6 سنتات ليصل إلى 92.‏90 دولار للبرميل.

من جانبه، تراجع الذهب أمس مقتربا من أدنى مستوياته في أربعة أشهر التي سجلها الأسبوع الماضي وسط حالة من الترقب بين المستثمرين لنتيجة المحادثات بين البيت الأبيض والكونغرس. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية 58.‏4 دولار إلى 91.‏1654 دولار للأوقية (الأونصة). وابتعد المعدن النفيس عن أقل مستوى له في أربعة أشهر عند 09.‏1635 دولار الذي سجله الخميس الماضي لكنه ظل دون أعلى مستوى له على الإطلاق عند نحو 1920 دولارا الذي سجله في سبتمبر (أيلول) عام 2011. وانخفضت أسعار العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم فبراير (شباط) 3.‏0 في المائة إلى 70.‏1655 دولار للأوقية. وارتفع المعدن النفيس نحو 6 في المائة حتى الآن هذا العام وهو في طريقه نحو تسجيل العام الثاني عشر على التوالي من المكاسب بفضل الانخفاض الشديد لأسعار الفائدة والمخاوف بشأن الاستقرار المالي لمنطقة اليورو واتجاه البنوك المركزية إلى التنويع بالاستثمار في المعادن النفيسة. وهبط سعر الفضة 17.‏0 في المائة إلى 92.‏29 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 02.‏0 في المائة إلى 74.‏1532 دولار للأوقية في حين صعد البلاديوم 28.‏0 في المائة إلى 47.‏691 دولار للأوقية.