وزير خارجية الدنمارك: قرار عدم المشاركة في اليورو كان «حكيما»

مواطنوها رفضوا في استفتاءين الالتحاق بالعملة الموحدة

TT

قال وزير الخارجية الدنماركي، فيلي سوفندال، أمس الخميس، إن عدم المشاركة في عملة اليورو كان «حكيما» ويسمح للبلاد بالعمل كوسيط في الاتحاد الأوروبي.

قال سوفندال في مقابلة مع صحيفة «يلاندس بوسطن»: «أعتقد أن كل شخص سيقتنع بعد الأزمة التي نشهدها بأن القرار الدنماركي كان حكيما».

وأضاف أن ذلك «يعطينا إمكانية للعمل كوسيط في أوروبا مرنة. موقفنا هو أننا نتمنى المشاركة في التعاون العملي».

كانت أزمة ديون منطقة اليورو كشفت عن تصدعات بين الدول الأعضاء السبع عشرة، إذ تعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كثير من الأحيان للذم في الدول التي تضربها أزمة ديون مثل اليونان وإسبانيا بسبب موقفها المتشدد.

وتتمتع الدنمارك بعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1973، غير أن الناخبين البالغ عددهم 5.‏5 مليون شخص رفضوا مرتين إحلال العملة الأوروبية الموحدة محل عملتهم الكرون. وفي وقت لاحق، توصلت البلاد لاتفاق يتيح لها عدم استخدام اليورو.

قال سوفندال، وهو عضو في حزب «الشعب» الاشتراكي، إنه في الوقت الحالي لا يوجد سبب لتغيير الموقف الدنماركي. ويعد حزبه هو أكثر الأحزاب المتشككة في الاتحاد الأوروبي داخل الحكومة الائتلافية التي تميل إلى اليسار ويقودها «الحزب الديمقراطي الاشتراكي» برئاسة رئيسة الوزراء هيلي تورنينج شميت.

غير أن وزير الخارجية السابق، أوف إيليمان ينسين، الذي تفاوض بشأن إعفاء الدنمارك في الاتحاد الأوروبي من قطاعات الدفاع والقضاء والشؤون الداخلية قبل عشرين عاما - شكك في وجهة نظر سوفندال.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، نقلت الصحيفة عن إيليمان ينسين قوله: «لا أفهم ما يعنيه فيلي سوفندال بإعلان أننا نستطيع أن نكون وسيطا. إنك لا تستطيع إذا كنت تريد أن تكون جزءا من الكل، ورغم ذلك لا تريد أن تكون كذلك».