تراجع سعر «خام برنت» دون 112 دولارا للبرميل أمس الخميس؛ إذ تعرضت أسعار النفط لضغوط بسبب إمكانية حدوث مزيد من المعارك السياسية بشأن الميزانية في الولايات المتحدة وزيادة المعروض من النفط، لكن بيانات اقتصادية قوية من الصين حدت من الخسائر.. وذلك حسب «رويترز».
ويواجه الرئيس باراك أوباما والأعضاء الجمهوريون في الكونغرس في الشهرين المقبلين معارك أكبر بعد أن توصلوا بصعوبة إلى اتفاق لتفادي حزمة من إجراءات التقشف التلقائية كان من شأنها دفع أكبر اقتصاد في العالم نحو الركود. وقال محللون من «جيفريز باتش» في مذكرة بحثية: «قضايا الميزانية طويلة الأجل ما زالت تحتاج لمعالجة، وهذه المشكلة ستعود لتتصدر اهتمامات المتعاملين خلال الشهرين المقبلين». وأضافت المذكرة: «وفي الوقت نفسه ما زلنا نواجه صعوبة في تحديد موقف من أن ارتفاع أسعار النفط يرجع إلى أساسيات السوق فقط».
وتراجع سعر «خام برنت» 60 سنتا إلى 111.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 12.20 بتوقيت غرينتش بعد أن زاد أكثر من واحد في المائة يوم الأربعاء ليسجل أعلى تسوية له منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وانخفض الخام الأميركي الخفيف 57 سنتا إلى 92.55 دولار للبرميل بعد أن أغلق أمس على أعلى مستوياته منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. ويتوقع المحللون أن تنخفض أسعار النفط في عام 2013؛ إذ يزيد المعروض على الطلب. وبلغ إنتاج الخام الأميركي أعلى مستوياته في 19 عاما، في حين ضخت روسيا المزيد من النفط العام الماضي ليظل إنتاجها أعلى من إنتاج السعودية.
لكن حد من الخسائر في أسعار النفط بيانات تظهر أن قطاع الخدمات في الصين نما في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما جدد الآمال في تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للطاقة.
وفي سوق المعادن الثمينة، تراجع سعر الذهب أمس الخميس من أعلى مستوى له في أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة مع ارتفاع الدولار وانخفاض أسعار النفط؛ إذ يصب المستثمرون تركيزهم على المحادثات المقبلة بشأن الميزانية الأميركية بعد أن تلاشت الحماسة التي صاحبت التوصل إلى اتفاق لتفادي أزمة مالية في الولايات المتحدة.
وتوقف ارتفاع أسواق الأسهم العالمية أمس الخميس؛ إذ بدأ المستثمرون في القلق حيال معارك سياسية محتملة في الولايات المتحدة بشأن خفض الإنفاق. وبلغ الذهب الفوري 1681.1 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 11.14 بتوقيت غرينتش متراجعا 0.31 في المائة بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوعين فوق 1694 دولارا في الجلسة السابقة. ونزلت عقود الذهب الأميركي سبعة دولارات إلى 1861.80 دولار للأوقية.
وسجل الذهب بداية قوية للعام الجديد إلى جانب أصول مالية أخرى؛ إذ بلغت السلع الأولية أعلى مستوياتها في أسابيع يوم الأربعاء بعد أن أقر الكونغرس الأميركي قانونا لتجنب أزمة مالية وشيكة. وصعد الذهب نحو سبعة في المائة عام 2012 مواصلا مكاسبه للعام الثاني عشر على التوالي، لكنه يواجه تحديات هذا العام بعد أن سجل أسوأ أداء فصلي له في ما يزيد على أربع سنوات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2012. وبين المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في السوق الفورية 0.16 في المائة إلى 30.92 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.11 في المائة إلى 1562.24 دولار للأوقية بينما تراجع البلاديوم 0.20 في المائة إلى 700.97 دولار للأوقية.