البورصة المصرية تحقق ارتفاعات كبيرة في أولى جلسات العام

مدعومة بتراجع الجنيه

TT

القاهرة: شريف اليماني بدأت البورصة المصرية عام 2013 بارتفاعات قوية، قال محللون إن تراجع سعر صرف الجنيه دعمها بشكل كبير، وربح سوق المال خلال أول جلستين نحو 13 مليار جنيه (الدولار يساوي 6.39 جنيه) بدعم من مشتريات الأجانب الكبيرة في السوق. وارتفع مؤشر البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الجاري بنسبة 5.85%، فيما ارتفع مؤشر الأسهم المتوسطة «EGX70»، بنسبة 3.94% ليغلق عند 498.26 نقطة. ونشطت التعاملات بجلسات الأسبوع، وتحسنت قيم التداولات في مجمل الجلسات لتتراوح بين الـ350 إلى 560 مليون جنيه مقارنة مع قيم تعاملات بين الـ300 - 470 مليون جنيه بجلسات الأسبوع قبل الماضي. وشهدت أولى جلسات العام الجديد أعلى قيم تعاملات بجلسات الأسبوع لتقارب الـ560 مليون جنيه.

وقال إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة «أصول» لتداول الأوراق المالية إن مؤشر السوق الرئيسي EGX30 نجح بجلسات الأسبوع التي انتهت أمس في الاقتراب مجددا من مستوى المقاومة السابق قرب الـ5550 نقطة، وإن تجاوزه لأعلى، وهذا يعد أعلى مستوى له فيما يقارب الستة أسابيع.

وقال سعيد إن هذا الأداء جاء مدعوما بالتراجع الحاد للجنيه أمام العملات الأخرى، وهو أثر بالإيجاب على أداء بعض الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي العالي في المؤشر الرئيسي وبشكل خاص أسهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» و«أوراسكوم تيليكوم» والبنك التجاري الدولي وكذا المجموعة المالية هيرميس القابضة والعز لصناعة حديد التسليح. ويرى سعيد أن تراجع الجنيه أمام الدولار يعد إيجابيا للبورصة بشكل عام، وإن كان هناك بعض القطاعات التي قد تكون الأكثر استفادة بهذا التراجع وعلى رأسها القطاع العقاري، على اعتبار أن تراجع قيمة العملة قد يدفع البعض للإقبال على شراء وحدات عقارية للحفاظ على قيمة مدخراتهم ومن ثم يتحسن أداء القطاع في الاقتصاد الحقيقي، والذي سيعود بدوره بالإيجاب على أداء الأسهم المدرجة بالبورصة. وأشار إلى أن الأسهم المدرجة بالبورصة والمقيمة بالدولار شهدت ارتفاعا قويا مع اليوم الأول لقرارات المركزي، إثر ارتفاع الدولار بشكل مفاجئ أمام الجنيه، ولكنه يتشكك في إمكانية مواصلة تلك الأسهم تفوقها على أداء السوق على اعتبار أن البورصة المصرية من البورصات الناشئة التي تتحرك فيها كافة القطاعات في ذات الاتجاه بشكل جماعي بعيدا عن الخصائص الأساسية أو المالية لكل شركة على حدة. واستمر التوجه الشرائي من قبل المستثمرين الأجانب للأسبوع الثالث على التوالي وشاركهم أيضا في ذات السلوك المستثمرون العرب، وإن ارتفعت نسبتهم الكلية بشكل واضح لتتراوح بين الـ10 - 12% من التعاملات اليومية، متفوقين بذلك على المتعاملين الأجانب الذين تراوحت نسب تعاملاتهم اليومية بين الـ8 - 10%، وفيما يتعلق بالمستثمرين المصريين فقد واصلوا سلوكهم البيعي للأسبوع الرابع على التوالي.

وقال محللون إن عمليات الشراء المكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب ستستمر في ظل تراجع العملة المحلية، للاستفادة من فروق العملات، هذا إلى جانب توقعاتهم بانتهاء المرحلة الحالية والتفرغ بشكل أكبر لإعادة بناء مؤسسات الدولة ومعالجة الأزمات الاقتصادية. وقال محللون فنيون إن المؤشر الرئيسي مرشح للصعود تجاه قمته السابقة قرب مستوى 6000 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل، كما توقعوا صعود مؤشر الأسهم المتوسطة إلى مستوى 520 نقطة.