انفجار بطارية على متن طائرة بوينغ 787 يسدد ضربة جديدة للعملاق الأميركي

تجدد المخاوف بشأن سلامة الطراز بعد سلسلة من الحوادث خلال 14 شهرا

TT

تصاعد الدخان من الطائرة بوينغ 787 دريملاينر التابعة لخطوط الطيران اليابانية (جابان إير لاينز) صباح أمس، بينما كانت متوقفة أمام بوابة الركاب في مطار بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية أمس، مما سلط الضوء على المخاوف المرتبطة بسلامة الطراز الأكثر جدلية من طرازات بوينغ عملاق صناعة الطائرات الأميركي، مسددا ضربة جديدة لبرنامج العملاق بوينغ.

وأوضح المسؤولون أن النيران اشتعلت في بطارية الطاقة الخارجية للطائرة التي انفجرت بعد الهبوط، وبعد أن نزل الركاب من الطائرة، وكانت خاوية تماما، وأضافوا أن أحد الفنيين الذين كانوا يفحصون قمرة القيادة، فحصا روتينيا، أبلغ عن تصاعد دخان، وأبلغه للسلطات.

وأفادت المتحدثة الرسمية باسم شركة الطيران اليابانية أن الدخان لم يكتشف في قمرة القيادة في بادئ الأمر، وإنما في مؤخرة الطائرة، وتم التأكد منه من خارج الطائرة بواسطة أحد الفنيين.

وتعمل البطارية على تزويد أنظمة الطائرة بالطاقة أثناء توقف المحركات عن الدوران، وهي من أكثر المشكلات حساسية، حيث إن الطراز الجديد المعقد تكنولوجيا يعتمد على الطاقة لتشغيل الأنظمة الملاحية وتقنيات الإقلاع والهبوط والتحليق.

وبدأت إدارة الطيران الفيدرالية وهيئة السلامة الجوية التحقيق في الملابسات التي أدت إلى سخونة البطارية وانفجارها.

وشهد طراز دريملاينر 787 الذي راهنت عليه بوينغ بالكثير من المشكلات في الدوائر الكهربائية وأنظمة الوقود منذ أسابع قليلة مما أدى إلى إبقاء 3 طائرات على الأرض، إضافة إلى تعطل أحد المحركات وتسرب في الوقود خلال 14 شهر فقط منذ أن دخلت الطائرة الخدمة.

وهوى سهم الشركة بنسبة 2 في المائة في بداية التداولات لينخفض إلى 76.13 دولار مباشرة بعد انتشار الأنباء.

وأبقت شركة الطيران القطرية، وهي أولى شركات الطيران العربية التي تسلمت ذلك الطراز من «بوينغ» إحدى طائراتها على الأرض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد أن توقف أحد مولدات الكهرباء في الطائرة، مما أثار غضب أكبر الباكر رئيس الشركة القطرية. وهي نفس المشكلة التي عانت منها إحدى طائرات شركة يونايتد الأميركية.

وفي ديسمبر الماضي أيضا، فتحت هيئة الطيران الفيدرالية ملف التحقيق في السبب الذي أدى تسرب الوقود، اتضح أنه بسبب خطأ في توصيل خراطيم الوقود من الأجنحة إلى المحركات. بينما أعلنت مجموعة «بوينغ» الأميركية العملاقة لتصنيع الطائرات أنها سلمت رقما قياسيا من 601 طائرة تجارية في 2012 بفضل زيادة وتيرة إنتاجها، وسجلت ثاني أفضل سنة في تاريخها لجهة الطلبيات.

وقالت المجموعة الأميركية في بيان إن شحنات الطائرات سجلت نموا بنسبة 26 في المائة مقارنة بالعام 2011 حيث أعلنت «بوينغ» تسليم 477 طائرة فقط «محطمة الرقم القياسي الذي بلغته في 1999».

وتلقت «بوينغ» العام الماضي ما مجموعه 1203 طلبيات صافية ما يجعل من عام 2012 «ثاني أفضل سنة في تاريخ بوينغ»، وتنهي عام 2012 مع جدول طلبيات يصل إلى 4373 طائرة وهو الرقم «الأكبر منذ إنشاء الشركة».

وقال راي كونر المدير العام لشركة «بوينغ أفييشن» التجارية في البيان أنه «في 2012 رفع موظفونا التحدي المتمثل في عدة زيادات لوتيرة الإنتاج. إنه أداء مميز».

وهذا الأداء في 2012 حظي مرة أخرى بدعم الطائرة الإقليمية ذات الممر الواحد من طراز 737 الأكثر مبيعا في العالم والتي احتفلت في تلك السنة بالطلبية رقم 10 آلاف.

وسلمت «بوينغ» 415 طائرة العام الماضي وجمعت 1124 طلبية صافية بينها 914 من الطراز الأخير 737 ماكس.