توجه لتوحيد مواصفات السلع الغذائية وتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية

إطلاق 4 مبادرات لإقامة مشروعات استثمارية بهذا الشأن

TT

تترقب الأوساط الاقتصادية العربية إطلاق أربع مبادرات؛ لإقامة مشروعات استثمارية، ترمي إلى توحيد المواصفات العربية للسلع الغذائية، وتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة في البلاد العربية.

ويعكف فريق من الخبراء المتخصصين في مجال التنمية الصناعية والتقنية على إطلاق هذا المشروع، في منتدى القطاع الخاص العربي، الذي تستضيفه العاصمة الرياض يوم السبت المقبل 12 يناير (كانون الثاني) الجاري، والوصول إلى صيغة تبلور مشروع المواصفات الغذائية، والترويج للصناعات الخضراء، إضافة إلى التوعية بأهمية تقنيات النانو.

وقال المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه المبادرات تأتي ضمن الاستراتيجية التي تبناها المنتدى، وذلك لبلورة تطلعات القطاع الخاص العربي، إلى القمة العربية التنموية الثالثة، وصياغة هذه التطلعات في مذكرة يتم رفعها إلى القادة العرب المشاركين في القمة».

ولفت إلى أن المنتدى يتناول ثلاثة محاور تتضمن الوقوف على الصعوبات التي واجهت تنفيذ قرارات القمتين التنمويتين السابقتين، وإطلاق عدة مبادرات من قبل القطاع الخاص، انطلاقا من مسؤولياته الوطنية والقومية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحديد احتياجات القطاع الخاص العربي من القمة المقبلة.

وتهدف هذه المبادرات إلى تنفيذ مشروع يتعلق بسلامة الغذاء، يعتمد على تطبيق المواصفات القياسية العربية الخاصة بالمنتجات الغذائية وإعداد برنامج حول السلامة الغذائية، من أجل تسهيل التجارة العربية البينية والتكامل الإقليمي، وذلك من خلال تعزيز آليات التنسيق والمواءمة في مجال السلامة الغذائية، بما يتوافق مع الممارسات الدولية.

وتركز على تنمية وتطوير جملة من المؤشرات العربية الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنها زيادة التنوع في مصادر القيمة المضافة وتحسين القدرة التنافسية، وزيادة حجم التجارة الإقليمية والدولية، وتسهيل الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.

كما تهدف المبادرات لرفع القدرة التنافسية للصناعة، عن طريق الالتزام بالمعايير البيئية، والترويج لإنشاء شبكة من الصناعات الخضراء، ومراكز البحوث العاملة، بالتنسيق بين الجامعات وجمعيات الصناعيين، من أجل الابتكارات التكنولوجية، ودعم آليات وتقنيات الإنتاج الآمن والأنظف، والاستخدام الأنظف والأكفأ للطاقة والمياه في العمليات الصناعية.

وتؤسس كذلك إلى وضع خطط وبرامج علمية وعملية، لزيادة التوعية بأهمية علوم تقنية النانو والعمل على نقل معارفها وتقنياتها، وتوطينها في الوطن العربي، عبر تحويلها إلى منتجات وتقنيات وخدمات لحل أهم المشكلات القائمة، مثل توفر المياه الصحية الآمنة وميسورة التكلفة، وتوفير الغذاء الآمن والصحي، والقضاء على الأمراض والوقاية منها، وتوفير الطاقة الجديدة المتجددة، والقضاء على تلوث البيئة وحمايتها. يشار إلى أن هذه المبادرات تمت بإيعاز من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في هذا المنتدى، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

ويزمع المنتدى مناقشة تطورات المنطقة العربية، وتشخيص أثرها على تدفقات التجارة والاستثمار العربي البيني، تحت رعاية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية،، وذلك في يومي 12 و13 يناير (كانون الثاني) عام 2013 بالعاصمة السعودية الرياض، مصاحبا لأعمال الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية ويهدف المنتدى إلى إيجاد الحلول لكافة المعوقات التي تواجه التجارة العربية البينية، ومتطلبات تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية، واستنهاض مقومات النهضة الاقتصادية العربية، من خلال ابتداع سبل كفيلة بتعزيز وتسهيل تفعيل الاتفاقيات المبرمة، وتنفيذ المشروعات التي تطلق خلاله، في ظل حاجة ماسة لتعزيز وحماية الاستثمارات العربية والعقود الموقعة بين المستثمرين والحكومات العربية.

ويركز بصورة عامة على إطلاق مبادرات جديدة للقطاع الخاص العربي، تعزز من دوره ومسؤوليته وتحد من الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على شعوب المنطقة، من خلال الوصول لتفاهم مشترك، بين الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص العربي، من أجل الدفع بالمشروعات والاتفاقيات المقرة إلى الأمام.