الأسهم الأوروبية تغلق عند أعلى مستوياتها في 22 شهرا

وسط تقارير عن نية شركات الاتصالات في أوروبا تقاسم بنيتها التحتية العابرة للحدود

TT

دفعت مكاسب قوية لأسهم الاتصالات وبداية مشجعة لموسم نتائج الشركات، الأسهم الأوروبية لتغلق أمس الأربعاء عند أعلى مستوياتها في 22 شهرا.

وأنهى مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى جلسة التداول مرتفعا 76.‏7 نقطة أو 67.‏0% عند 96.‏1167 نقطة، مدعوما ببداية متفائلة لموسم نتائج الشركات الأميركية بعد أن أعلن عملاق الألمنيوم «ألكوا» أرباحا متوافقة مع توقعات المحللين وإيرادات فاقت التوقعات.

وقفز مؤشر قطاع الاتصالات 7.‏2% ليأتي في مقدمة القطاعات الرابحة، بينما أشار متعاملون، بحسب «رويترز»، إلى تقرير لصحيفة «فايننشيال تايمز»، يقول إن شركات الاتصالات الكبرى تناقش شبكة للبنية التحتية تشمل أوروبا لتوحيد الأسواق الوطنية غير المتجانسة في القارة كسبب للصعود.

ويرى محللون أن الأسهم الأوروبية تلقى دعما أيضا من تراجع، في ما يبدو، للمخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الكلي من أزمة ديون منطقة اليورو ومشاكل الميزانية في الولايات المتحدة.

وفي البورصات الرئيسية بأوروبا، أغلق مؤشر «فايننشيال تايمز» البريطاني في لندن مرتفعا 74.‏0%، بينما صعد مؤشر «داكس» الألماني في فرانكفورت 32.‏0%، في حين أغلق مؤشر «كاك» الفرنسي في باريس على مكاسب قدرها 3.‏0%.

وذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، أمس الأربعاء، أن شركات الاتصالات العملاقة في أوروبا تدرس تقاسم بنيتها التحتية عبر الحدود، في محاولة للاحتفاظ بقدرتها على المنافسة، كخطوة يمكن أن تحقق توفيرا في نفقات المستهلكين.

قالت الصحيفة إن فكرة إقامة «شبكة بنية تحتية أوروبية» يتم بحثها، عقب «تشجيع» من جانب المفوض الأوروبي لشؤون المنافسة يواكين ألمونيا، الذي اعترض على قيام اندماجات في قطاع الاتصالات على مستوى الدول، لكنه أشار إلى أنه قد يكون أكثر تساهلا بشأن إقامة نشاطات جديدة عابرة للحدود.

وقال علانية في منتصف الشهر الماضي إن «الاندماج على المستوى الأوروبي يمكن أن يكون أمرا طيبا إذا ما تم تقديم خدمات جديدة والمزيد من الخيارات وتخفيض الأسعار للمستهلكين»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أسواق الاتصالات في الاتحاد الأوروبي حتى الآن لا تزال على مستوى الدول «مركزة بشكل كبير».

وأكد المتحدث أنطوني كولومباني أمس أن ألمونيا أبلغ كبار المسؤولين بقطاع الاتصالات، خلال اجتماع عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنه «سيكون من المرغوب فيه تحقيق سوق موحدة حقيقية بالقطاع مثلما الحال بما تقوم به تلك الشركات حاليا بتشغيل مختلف وحداتها على أساس وطني».

لكن المتحدث أضاف سريعا بأن «أي خطة للمشاركة في البنية التحتية أو تقاسم الشبكة بين مشغلي الاتصالات إذا ما تأكد ذلك، فسيكون مبادرة لتلك الشركات فقط وليست من المفوضية».

كانت الشركات الممثلة في الاجتماع مع ألمونيا هي: «دويتشه تليكوم» و«أورانج» و«تليكوم إيتاليا» و«بلجاكوم» و«كيه بي إن».

كما أشار كولومباني إلى أن «الآثار على المنافسة من مثل تلك الخطط سيتعين تقييمها».