ائتلاف مقاولين يفوز بعقد الأعمال الرئيسية لمتحف «اللوفر أبوظبي»

بتكلفة 653.2 مليون دولار.. والتسليم النهائي في 2015

TT

أعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيسي للوجهات الثقافية والسياحية والسكنية في إمارة أبوظبي، عن إرساء عقد الأعمال الرئيسية لتطوير متحف «اللوفر أبوظبي»، المزمع تدشينه في جزيرة السعديات في 2015، بتكلفة تبلغ 2.4 مليار درهم (653.2 مليون دولار).

ورسا العقد على ائتلاف مشترك بقيادة «أرابتك»، ويضم شركات «كونستراكتورا سان جوزيه إس إيه»، و«أوجيه أبوظبي ذ.م.م» المملوكة لشركة «سعودي أوجيه» المحدودة.

وجاءت الترسية بعد مناقصة تنافسية، شاركت بها كبرى شركات المقاولات في المنطقة، بحسب بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه. وأكد البيان أن الائتلاف سيباشر فورا البدء في أعمال التطوير، التي تتضمن بدورها تطوير المبنى الخارجي وإنجازه في الربع الأول من 2014، على أن يكتمل إنجاز قبة المتحف؛ والتي تسمح لأشعة الشمس بالنفاذ من خلالها؛ لتشكل ما أصبح يعرف بـ«شعاع النور»، في نهاية 2014، كما سيبدأ العمل على المرحلة النهائية؛ والتي تتضمن الأعمال البحرية، وإزالة المنصات الأرضية المؤقتة، ليفتتح المتحف أبوابه لاستقبال الضيوف في 2015.

ومن المرتقب أن يضم المتحف مجموعة من الأجنحة والصالات والمرافق، فيما تغطي مبنى المتحف قبة مسطحة قطرها 180 مترا مستوحاة من سعف أشجار النخيل المتداخلة؛ التي كان يتم استخدامها في سقف المنازل التقليدية.

وبمساحة بناء تبلغ نحو 64 ألف متر مربع، يضم «اللوفر أبوظبي» - الذي وضع تصميمه المعماري الفائز بجائزة «بريتزكر» العالمية جان نوفيل - صالات عرض فنية بمساحة 9200 متر مربع من ضمنها صالات العرض الدائمة، بمساحة ستة آلاف متر مربع، ستعرض المجموعة الفنية الدائمة للمتحف، إلى جانب صالة مخصصة للمعارض المؤقتة مساحتها ألفا متر مربع.

يشار إلى أن تطوير المتحف شهد إنجاز مراحل مهمة، بما فيها الانتهاء من التصميم المعماري المفصل للمبنى، واستكمال أعمال البنية التحتية، التي تتضمن الأعمال البحرية ووضع أعمدة الأساسات. كما تم في عام 2009 بناء منصة مؤقتة في البحر؛ ليجري تطوير المتحف على أرضية جافة، وعند الانتهاء من تطوير المبنى ستُزال الجدران الخرسانية، التي بنيت في الرمال بطول 40 مترا، للسماح لمياه البحر بالتدفق التدريجي إلى مناطق معينة ضمن المبنى، ليبدو وكأنه عائم على سطح الماء. ومن الجدير ذكره أنه تم وضع أكثر من 4000 من أعمدة الأساس الفولاذية والخرسانة المسلحة بحجم بلغ 21 ألف متر مكعب لتشكل قاعدة متينة لمبنى المتحف.

ويتبع التصميم الهندسي لمتحف «اللوفر أبوظبي» تقنيات التصميم المستدام، حيث يستفيد المبنى من الموارد الطبيعية، من خلال الاستفادة من الظل الناتج عن القبة؛ التي تم تصميمها بذكاء، لتعمل كمظلة تغطي وتحمي الساحات الخارجية، بما يسهم في تقليل الحرارة، وترشيد استهلاك الطاقة، وبالتالي إتاحة المجال أمام الزوار للتنقل براحة تامة بين الصالات الفنية وباقي المرافق.

وقال حسن اسميك، العضو المنتدب لـ«أرابتك القابضة»: «يعد (اللوفر) من أهم الصروح الحضارية في المنطقة». وقال أيمن رفيق الحريري، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سعودي أوجيه المحدودة»: «نفخر بكوننا شركاء في تطوير المشروع الإبداعي للعالم، كما نشكر شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي لإتاحة الفرصة لمجموعة (أوجيه) نحو تحقيق رؤية أبوظبي المستقبلية».

وسيضم متحف «اللوفر أبوظبي» مجموعة من الأعمال الفنية الخاصة بالمتحف، والتي سيتم إغناؤها من خلال استعارة بعض الأعمال الفنية من 12 متحفا فرنسيا عريقا، منها متحف اللوفر، ومتحف أورساي، ومركز بومبيدو. وقد استعان متحف «اللوفر أبوظبي» في تطويره بالوكالة الفرنسية للمتاحف، وبالتعاون مع متحف اللوفر الشهير، الذي يعود تأسيسه إلى عام 1793.

ويجاور متحف «اللوفر أبوظبي» المؤسسات الثقافية، التي يجري تطويرها في قلب المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، والتي تضم أيضا «متحف زايد الوطني» الذي سيتم افتتاحه في 2016، ومتحف «جوجنهايم أبوظبي» وسيفتتح في 2017.