توني بلير يصبح لاعبا كبيرا في عالم «البزنس»

شركته للخدمات الاستشارية تحقق ملايين الدولارات

توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق (أ.ف.ب)
TT

يجري رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير محادثات لتحالف بينه وبين مايكل كلاين، الذي يعتبر واحدا من أشهر المصرفيين في العالم، ومن شأن هذا التحالف أن يجمع بين علاقات كلاين الواسعة في عالم المال، وعلاقات بلير السياسية والحكومية خاصة في الشرق الأوسط.

وبحسب صحيفة الـ«تايمز» اللندنية؛ فمن شأن هذه المحادثات أن تؤدي إلى دمج شركة «كلاين» وشركة «بلير»، مما يعزز من مكانة ومطامح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق التجارية، ويعزز أعمال شركته التي تحقق مداخيل بمئات الملايين من الدولارات سنويا من عمليات استشارة للحكومات والشركات في كل أنحاء العالم.

وبحسب «تايمز»، رفض مكتب بلير التعليق على هذه المحادثات، لكننها نقلت عن مصادر مطلعة أن المحادثات جارية منذ أشهر، و«أن التحالف من شأنه أن يكون قويا، لكن سيواجه تحدي وجود شخصين بثقل بلير وكلاين في شركة واحدة».

وجاءت هذه المحادثات عقب نجاح تعاون مشترك بين بلير كلاين في إنجاح صفقة الاندماج الضخمة بقيمة 50 مليار جنيه إسترليني (80 مليار دولار) بين شركتي «غلنكور» و«إكسترا». وكانت الصفقة على شفا الانهيار، عندما اتصل كلاين ببلير، الذي توسط بنجاح في فندق بلندن بين إيفان غلاسنبورغ الرئيس التنفيذي لـ«غلنكورو» حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، التي لها حصة في «إكسترا»، مما أدى إلى أنجاز الصفقة.

ويتردد أن بلير حصل على مليون دولار مقابل خدمته التي دامت 3 ساعات. ونقلت الـ«تايمز» عن مستشار في عملية الاندماج أنه لولا وساطة بلير لما نجحت الصفقة. ويعتقد أن بلير وكلاين تعاونا في إنجاز صفقات أخرى.

وإذا كانت قوة بلير في علاقاته السياسية في الشرق الأوسط، خاصة أنه مبعوث سلام في المنطقة، فإن لكلاين علاقات مالية واسعة أيضا في المنطقة، وخاصة في الخليج، وكان قد نجح 2007 في صفقة ضخت بموجبها أبوظبي 3.75 مليار دولار في رأسمال مصرف «سيتي غروب» الأميركي، الذي كان كلاين يعمل فيه.

من جهتها، كانت صحيفة «ديلي ميل» أشارت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عقد صفقات بمليارات الجنيهات الإسترلينية لمصلحة مصرف «جي بي مورغان» الأميركي، الذي يعمل فيه كمستشار، مقابل مليوني جنيه إسترليني سنويا.