الأتراك يسعون لزيادة استثماراتهم في مصر إلى 5 مليارات دولار خلال عامين

السفير التركي لـ«الشرق الأوسط»: نحتاج إلى اتفاقيات مع القاهرة في مجال النقل لتحسين البنية التحتية

TT

قال السفير التركي في القاهرة، حسين عوني، إن «المستثمرين في بلاده يسعون بشكل جاد إلى زيادة استثماراتهم في مصر خلال المرحلة الحالية»، موضحا أنه «من المستهدف أن ترتفع تلك الاستثمارات مما هي عليه الآن، والبالغة ملياري دولار، إلى خمسة مليارات دولار خلال عامين».

وقال عوني لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر تحتاج تطوير بنيتها التحتية لجذب المستثمرين إليها»، مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى توقيع اتفاقيات جديدة مع القاهرة في مجال النقل لزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين.

وفي ما يتعلق بالخط الملاحي بين مينائي مرسين في تركيا والإسكندرية في مصر، وإذا ما كانت هناك خطط لإنشاء خطوط أخرى، قال عوني إن «هذا الخط يعمل منذ أبريل (نيسان) من العام الماضي، وخلال الستة أشهر الماضية تم نقل نحو خمسة آلاف حاوية فقط بين مصر وتركيا، تمر بعد ذلك إلى دول الخليج والأردن»؛ ولكنه اعتبر أن هذا الأمر غير كاف، مشيرا إلى أن عدم كفاءة النقل والبنية التحتية في مصر حال دون استغلال هذا الخط بشكل أمثل، مشيرا إلى أنه يستهدف أن يتم نقل ما بين 30 إلى 40 ألف حاوية في العام من خلال هذا الخط.

وأشار عوني، إلى أن إجمالي الاتفاقيات التركية المصرية بلغت حتى الآن 100 اتفاقية في مختلف المجالات، وأن الاتفاقيات تتضمن اتفاقية في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي و40 اتفاقية تم وضع إطار التفاهمات لها، موضحا أن اللجنة العليا للاستراتيجية المصرية - التركية سوف تبدأ اجتماعاتها عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد السفير التركي أن «الرئيس التركي سوف يزور القاهرة لحضور مؤتمر العالم الإسلامي الذي يعقد بالقاهرة خلال الأيام المقبلة، وأن تركيا قامت بإمداد مصر بنحو ملياري دولار، وصل بالفعل منهما حتى الآن 500 مليون دولار، ويتم الحصول على مليار ونصف المليار الآخر عن طريق قرض ميسر يتم إعطاء فترة سماح له تصل لمدة 5 سنوات»، مشيرا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين تركيا ومصر من 500 مليون دولار إلى 5 مليارات دولار، ومضيفا: «نهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات مع مصر وليبيا ونقرب شعوب العالم بعضهم ببعض»، لافتا إلى توقيع اتفاقية التعاون مع جمعية مصدري الحدود التركية وستكون نموذجا في المنطقة والقارة».

وأكد عوني أن «الثورة في مصر أسفرت عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمان وانتخابات برلمانية نزيهة، وهذا يعطي نموذج للإنسانية أن أعمال الديمقراطية تحمل الخير لمصر»، مشيرا إلى أن اقتصاد مصر وتركيا يتطور وينمو معا، كما أن لمصر وتركيا تاريخا مشتركا ساهم في تحقيق الاستقرار والسلم والرفاهية. وقال السفير التركي إنه «تم توقيع اتفاقية قطاع الحديد والصلب حتى ننشئ من جديد قطاع صلب وحديد قادرا على تحقيق التنمية الاقتصادية، يتيح فرصا للعمل ويعطي لنا تطورا اقتصاديا حقيقيا».