«طيران الخليج» تبدأ عملية إعادة الهيكلة لتقليل 24% من النفقات

أغلقت 8 محطات «غير مجدية تجارياً» وتخطط لـ«تعديل» القوى العاملة

TT

بدأت شركة «طيران الخليج» الناقلة الوطنية لمملكة البحرين العمل على استراتيجية لإعادة هيكلة الناقلة ضمن خطة ستقلل النفقات بنسبة 24% مع نهاية عام 2013. حيث تضمنت هذه الخطة إغلاق 8 محطات «غير مجدية تجارياً»، وترشيد جميع أوجه الإنفاق، إلى جانب «تعديل» القوى العاملة في الشركة لتتناسب مع الاحتياجات التشغيلية والإدارية، فيما تأتي هذه الاستراتيجية بعد تعيين مجلس الإدارة الجديد برئاسة الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كما تهدف الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها أمس إلى تعزيز الخدمات الأساسية للناقلة الوطنية لمملكة البحرين.

وبحسب بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه فإن إعادة الهيكلة تهدف إلى اتخاذ قرارات مهمة وشاملة وبعيدة عن الحلول المجتزئة أو الشكلية من أجل الحفاظ على استمرارية الشركة، حيث تطرح الاستراتيجية الجديدة عدداً من الإجراءات الحاسمة لتقليل التكلفة وتقليص الخسائر ويتعزز موقع الناقلة بوصفها مكونا أساسيا للبنية التحتية للمملكة؛ والحرص في الوقت ذاته على استمرارها في تأمين حاجات السفر في المنطقة.

وقال الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء إن «طيران الخليج هي مكون أساسي من مكونات البنية التحتية الوطنية من خلال تأمينها شبكة متكاملة من وجهات السفر لقطاع الأعمال، وهو أمر هام لتحقيق التطور الاقتصادي الذي نسعى إليه» مشيرا إلى أنه «في سبيل اتخاذ الناقلة لوضعها الصحيح الذي يضمن نموها المستقبلي وخدمتها لقطاع الأعمال في المملكة؛ فإن إدارة طيران الخليج وبدعم من مجلس إدارتها ملتزمة بتنفيذ استراتيجية لإعادة هيكلة الشركة تضعها على الطريق نحو الاستدامة». مؤكدا أن «إعادة هيكلة طيران الخليج سيخفف الضغط المتزايد على ميزانية الدولة وسيؤمن صرف مواردها في الاستثمارات المحلية؛ كما سينتج عنه تطوير الناقلة الوطنية بما يخدم توجهاتنا المستقبلية». وتشمل الخطوط العريضة لاستراتيجية إعادة الهيكلة، إعادة تنظيم الشبكة لزيادة مزايا العملاء، إضافة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لتقليل الخسائر حيث تم إغلاق 8 محطات «غير مجدية تجارياً» في حين ستستمر شبكة وجهات طيران الخليج المعدلة في تغطية وجهات الشرق الأوسط وأوروبا والشرق الأقصى والهند بتوفير رحلات متعددة ومرنة، إلى جانب عدد من الوجهات الاستراتيجية في كل من الأسواق الأوروبية وأسواق الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية. ويوضح البيان أن شبكة الوجهات المعدلة ستتيح للناقلة استخدام أسطولها ومواردها في سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأفضل الطرق المتاحة، وذلك بالابتعاد عن الوجهات ذات العوائد المنخفضة بسبب تأمينها للمسافرين العابرين فقط والتركيز على الوجهات المباشرة والمطلوبة بكثرة لربط قطاع الأعمال في البحرين بالأسواق الإقليمية.

في السياق ذاته قالت الناقلة إنها ستقوم بترشيد جميع أوجه الإنفاق، وعليه سيتم «تعديل» القوى العاملة في «طيران الخليج» لتتناسب مع الاحتياجات التشغيلية والإدارية واحتياجات الصيانة للأسطول وشبكة الوجهات المعدلين، بحيث سيتم تطبيق الخطة المعنية بهيكل الموارد البشرية الجديد وسيتم تطبيقه على جميع مستويات موظفي الشركة ووفق معايير مراجعة الأداء والتقييم الوظيفي للموظف مقابل الاحتياجات الملحة للشركة. الأولوية ستعطى للمحافظة على الموظفين الأكثر إنتاجاً مع التركيز على الكفاءات الرئيسية.

ويشير البيان إلى أن هدف «طيران الخليج» الرئيسي في عملية إعادة الهيكلة هو تقليص الخسائر عن طريق خفض التكاليف باستخدام عدد من إجراءات ترشيد الإنفاق في أوجه عملياتها المتعددة، وتطوير الأرباح وزيادة العوائد في ذات الوقت. لافتا إلى أن تحقيق ذلك الهدف سيحقق وفراً بنسبة 24% مع نهاية عام 2013، كما تم تطوير عدد من المبادرات الاستراتيجية المستقبلية التي سترشد الإنفاق وتحقق نتائج مالية أفضل بحلول عام 2014 وما بعده، كما أن مقياس العوائد لكل مقعد متاح سيحقق زيادة بنسبة 9% في عام 2013 من خلال الإدارة المحسنة للعوائد والمبيعات، وتعديل تردد الرحلات، وإغلاق بعض المحطات. وتأسست شركة «طيران الخليج» في عام 1950. وهي مملوكة بالكامل لمملكة البحرين، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين وتعد واحدة من أقدم شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وتربط خطوط الشركة بدول مجلس التعاون الخليجي، وسائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط، كما تمتد شبكة خطوطها الجوية من أوروبا إلى آسيا، وتغطي أكثر من 42 مدينة في 29 دولة، ويتألف أسطولها من 38 طائرة تغطي خطوط الشبكة برحلات مباشرة من دون توقف.