حذر مسؤول نقدي روسي في موسكو أمس من اندلاع «حرب عملات» جديدة مع احتمال انضمام دول منطقة اليورو إلى «كازينو تخفيضات» سعر صرف العملات الذي بدأته اليابان منذ انتخاب الحكومة الديمقراطية الليبرالية الجديدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وشرعت الحكومة اليابانية في خفض سعر صرف الين بهدف زيادة تنافسية الصادرات ويعتبر مسؤولون أوروبيون أن سعر اليور مرتفع جدا ويشكل خطرا على النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.
وقال أليكسي يوليكاييف نائب محافظ البنك المركزي الروسي في موسكو أمس، «اليابان تضعف سعر صرف الين وربما تتبع دول أخرى نفس النهج». ويذكر أن روسيا تترأس حاليا اجتماعات مجموعة الـ20 التي ستعقد اجتماعاتها شهر فبراير (شباط) المقبل في موسكو. ويذكر أن سعر صرف الين الياباني فقد 11 في المائة من قيمته منذ بداية العام مقابل الدولار بينما كسب اليورو 7 في المائة أمام العملة الأميركية خلال الشهور الماضية. ونسبت وكالة «بلومبيرغ» لرئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر قولهم، إن سعر صرف اليورو المرتفع يهدد تعافي اقتصاد منطقة اليورو. ويذكر أن عددا من دول العالم تسعى إلى زيادة نسبة النمو الاقتصادي عبر زيادة تنافسية بضائعها. وأسهل وسيلة تستخدمها في رفع التنافسية هو خفض سعر صرف العملة المحلية.
وفي برلين قال وزير الاقتصاد الألماني فيليب روزلر أمس الأربعاء إنه يتوقع نموا اقتصاديا قويا في 2013 أيضا بعد الأداء القوي العام الماضي وإن فترة الضعف الحالية ستكون مؤقتة.
وتجنب الاقتصاد الألماني حتى الآن أزمة ديون منطقة اليورو بشكل جيد نسبيا حيث نما 4.2 في المائة في 2010 و3 في المائة في 2011. ويعتقد أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نما بنحو 0.8 في المائة في 2012 لكن من المتوقع أن تخفض الحكومة توقعاتها لعام 2013 البالغ واحدا في المائة. وكان روزلر يرد على تعليقات لرئيس مجموعة اليورو المنتهية ولايته جان كلود يونكر الذي وصف العملة الموحدة أمس بأنها «مرتفعة بشكل خطر». وأضاف روزلر: «ليس لدينا أي مخاوف بشأن مسألة استقرار قيمة العملة. فكما رأينا فقد أبقى «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة الرئيسية عند 0.75 في المائة لذلك لا يمكننا حقا الحديث عن المبالغة في التقييم. وأضاف أنه لا داعي لأن تشعر ألمانيا بالقلق بشأن ارتفاع أسعار الفائدة في العام الحالي.
وقال: ومع ذلك فإننا نعرف جميعا أن زيادة أسعار الفائدة لن تحدث بالسرعة التي تجعل لدينا مخاوف ملموسة بالنسبة لعام 2013 وإذا ارتفعت أسعار الفائدة نتيجة لزيادة النشاط الاقتصادي في أوروبا فسيطغى تأثير هذه الأنباء حينئذ بدرجة كبيرة على زيادة أسعار الفائدة وهذا يعني أن ثقة السوق ستزيد ليس فقط في استثماراتنا بل سيصبح واضحا أن منطقة اليورو على طريق الاستقرار». وهبط اليورو 1.3 في المائة اليوم ليصل إلى 116.47 ين بعد تصريحات يونكر.