السعودية تتابع تطورات قرار تعليق رحلات طائرات «بوينغ 787» وتؤكد: من السابق لأوانه إلغاء الصفقة

مساعد مدير «الخطوط السعودية» لـ «الشرق الأوسط»: سنتسلم أول طائرة في 2015

تؤكد «بوينغ» الأميركية أنها واثقة من أن طائرات «787» آمنة تماما وتؤكد سلامتها بشكل عام («الشرق الأوسط»)
TT

تتابع سلطة الطيران المدني في السعودية التطورات بشأن التعليق المؤقت لرحلات طائرات «787»، وذلك في أعقاب القرار الذي أصدرته إدارة الطيران الفيدرالي الأميركية (إف إيه إيه)، والذي طلبت فيه من الشركات الأميركية المشغلة لطائرات «787» أن توقف عملياتها مؤقتا، وتوصي الهيئات التنظيمية الأخرى أن تحذو حذوها.

وكشف عبد الله الأجهر، مساعد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بـ«الخطوط الجوية العربية السعودية»، عن أن المؤسسة لديها تعاقد مع شركة «بوينغ»، لاستيراد طائرات «787»، وسوف تصل أول طائرة حسب العقد في عام 2015، وهي مدة يمكن الحكم فيها على مدى صلاحية الطائرات، حيث تعمل السعودية على الحصول على كامل المعلومات، المتعلقة بالخلل الفني الذي أشير إليه.

وأكد الأجهر حرص المسؤولين في «الخطوط السعودية» على سلامة الركاب، والالتزام بالمعايير الدولية لمنظمة الطيران المدني، ويتم التأكد من خلال فريق فني متخصص قبل دخولها الخدمة.

وقال مراقبون، إن الهيئة العامة للطيران المدني، من منطلق مسؤولياتها التنظيمية (التشريعية) كمنظم لقطاع الطيران المدني تقوم بتطبيق الكثير من الإجراءات والمعايير، واللوائح الكفيلة بسلامة النقل الجوي في إقليم وأجواء السعودية، حفاظا على أرواح المسافرين عبر المطارات والأجواء، من خلال تطبيقها جميع معايير السلامة الدولية، عند التصريح لأي شركة طيران للعمل في البلاد.

الجدير بالذكر، أن الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن بالغ التقدير، لدور المملكة في تعزيز مستوى السلامة الجوية العالمية، ودورها في تفعيل تطبيق المعايير الدولية، من خلال إجراءات السلامة المتبعة لديها.

من جانبه، أوضح جيم ماكنيرني، رئيس شركة «بوينغ» ورئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي، أن «سلامة الركاب وأفراد الطاقم الذين يسافرون على متن طائرات (بوينغ) هي أهم أولوياتنا».

وأضاف في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «تلتزم شركة (بوينغ) بدعم إدارة الطيران الفيدرالي (إف إيه إيه) وتزويدها بما تحتاجه في أسرع وقت ممكن، حيث تعمل الشركة حاليا على مدار الساعة مع عملائها، ومختلف الهيئات التنظيمية والاستقصائية، لتقديم المساعدة والدعم اللازمين من قبل شركة (بوينغ)».

وقال: «نحن واثقون من أن طائرات (787) آمنة تماما، ونؤكد سلامتها بشكل عام. وسوف نتخذ كافة الخطوات الضرورية، خلال الأيام المقبلة لإثبات سلامة طائرات (787) لعملائنا والمسافرين، وإعادتها إلى الخدمة مجددا».

وأعرب عن بالغ أسف الشركة إزاء «تأثير الأحداث الأخيرة على جداول رحلات عملائنا، وما سببه ذلك من إزعاج لهم وللمسافرين على متن رحلاتنا».

يشار إلى أن شبكة السلامة الجوية أصدرت تقريرا ذكرت فيه أن عام 2012 كان أكثر الأعوام سلامة للطيران، حيث تم تسجيل 11 حادثة جوية لطائرات تحمل مسافرين فقط، وهو أقل عدد لحوادث الطيران تم تسجيلها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.

وبين تقرير للطيران المدني أن هذا الرقم يعتبر نقلة نوعية، في عالم الطيران المدني، كما يعتبر تطورا كبيرا في معايير السلامة، مقارنة مع العقود الماضية، حيث كان المعدل العام لأعداد الحوادث بنحو 16 حادثا في العام.

وجاء في التقرير أنه تم تسجيل 23 حادثة جوية حول العالم نتجت عنها 475 حالة وفاة طيلة عام 2012 منها 11 حادثة فقط لخطوط جوية تحمل مسافرين.

وقالت المنظمة إن قطاع النقل الجوي التجاري شهد خلال العام الماضي 23 حادثا مميتا، مقابل 36 حادثا أسفرت عن وفاة 524 شخصا في عام 2011.

واعتبرت المنظمة، أن عام 2012 عام آمن للغاية للطيران المدني، وفق بياناتها التي أظهرت أن الرقم المسجل في 2012 أقل بكثير من متوسط معدل الحوادث المسجلة خلال 10 سنوات، والبالغ 34 حادثا، تسببت في 773 حالة وفاة، الأمر الذي يعني ارتفاع معدل سلامة الطيران. وذكرت أن هذه الإحصاءات تشمل طائرات النقل التجاري، التي تبلغ سعتها أكثر من 14 راكبا، ولا تتضمن حوادث الطائرات العسكرية ورجال الأعمال وحوادث الخطف، مشيرة إلى أن 2012 كان العام الآمن للنقل الجوي من حيث عدد الحوادث المسجلة.