شركات تحتكر الحبوب وتدفع العالم إلى مجاعة

تتاجر في 90% من إنتاج الحبوب العالمي

TT

قال تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس إن كبريات الشركات الغذائية في العالم تحتكر تجارة الحبوب وتدفع بمئات الملايين من الناس إلى المجاعة. وقال التقرير الذي نشرته «الإندبندنت» إن جمعيات رائدة في المجال الخيري عبر العالم توجه أصابع الاتهام إلى شركات تحتكر 90 في المائة من تجارة الحبوب لكنها تتهرب من دفع الضرائب والرسوم المستحقة عليها بالوجه الكامل.

وتؤكد الجمعيات أنه بالإمكان إنقاذ 230 طفلا يوميا لو أن هذه الشركات تدفع ما يترتب عليها من الضرائب في الدول التي تعمل فيها. وتطالب الجمعيات في حملتها لخفض معدلات الفقر في العالم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بأخذ المبادرة واتخاذ تدابير تمنع هذه الشركات من التهرب الجبائي وتثبت المزارعين على أراضيهم وتحض الدول الغربية على الوفاء بوعودها تجاه الفقراء.

وتنقل «الإندبندنت» عن قائد الحملة ماكس لوسن قوله إن هيمنة عدد قليل من الشركات على موارد الغذاء في العالم تهدم قدرة المزارعين في أفريقيا على إطعام أنفسهم ومجتمعاتهم. ويقدر تقرير عن تحالف الجمعيات الخيرية بأن واحدا من بين ثمانية من سكان العالم ينام جائعا كل ليلة.

إلى ذلك، أظهر تقرير للأمم المتحدة نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس الأربعاء، أن إنتاج الذرة تجاوز إنتاج الأرز في الصين لأول مرة خلال العام الماضي مع زيادة إقبال الناس على تناول اللحوم ومنتجات الألبان. وقالت منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (الفاو) إنه لأول مرة في تاريخ الصين سيتم رسميا إعلان زيادة إنتاج الصين من الذرة عن إنتاج الأرز مع صدور الأرقام النهائية للإنتاج الزراعي العام الماضي.

وقدرت منظمة فاو ومجلس الحبوب الأميركي إنتاج الصين من الذرة العام الماضي بما يتراوح بين 208 و209 ملايين طن، مقابل إنتاج الأرز الذي يتراوح بين 200 و206 ملايين طن. وأرجعت الفاو هذا التحول في الإنتاج الزراعي إلى زيادة إقبال الناس على استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الذرة التي تستخدم كعلف للماشية.

وكان استهلاك الدواجن في الصين قد زاد خلال الأعوام العشرين الماضية بنسبة 300 في المائة، وزاد استهلاك لحوم الخنزير بنسبة 85 في المائة، واللحم البقري بنسبة 155 في المائة، بحسب بيانات مجلس الحبوب الأميركي.