آفاق الاستثمار السياحي في المغرب تستعرض في لندن

خلال ندوة نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية

جانب من الحضور في ندوة غرفة التجارة العربية - البريطانية («الشرق الأوسط»)
TT

نظمت غرفة التجارة العربية البريطانية ندوة في مقر الغرفة في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة وزير السياحة المغربي السيد لحسن حداد، وبحضور سفيرة المغرب لدى بريطانيا للا جمالة، وعدد كبير من رجال وسيدات الأعمال البريطانيين بهدف التعريف أكثر بالسياحة وبآفاق الاستثمار السياحي في المغرب، البلد الذي يتبوأ مكانة متقدمة ضمن أكثر الوجهات العالمية استقطابا للسياح في ضوء الإمكانات التي تتيحها سوق سياحية عريقة ومستقرة تعززت سمعته بفعل تطوير البنية التحتية والاستثمار في المجال السياحي ومرافقه.

في بداية الندوة تحدثت الدكتورة أفنان الشعيبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية مرحبة بالوزير وسفيرة المملكة المغربية في بريطانيا والحضور، ونوهت على المكانة الكبيرة للمغرب في العلاقات العربية البريطانية وأهمية الشراكة بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية وعلى كافة المجالات، ونوهت على أهمية الاستراتيجية المغربية الخاصة بتطوير القطاع السياحي من خلال التقدم الذي حققه المغرب في جميع المجالات خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز شراكته الاقتصادية مع المملكة المتحدة، مؤكدا على أن سعي المغرب إلى تكريس صورته بوصفه بلدا منفتحا كان له أكبر الأثر في جذب المستثمرين.

وأشار الوزير إلى اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع خمس وخمسين دولة، والتي تعكس بشكل واضح اندماج المملكة الكبير في الاقتصاد العالمي وانفتاحها على جميع الشركاء، مشيرا إلى أن المغرب أظهر مرونة كبيرة في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية بفضل استقرار إطاره «الماكرو اقتصادي». وأكد على أن المغرب نجح خلال السنوات العشر الماضية في مضاعفة ناتجه الداخلي الخام ثلاث مرات، كما تمكن من تحقيق نجاح كبير في مجال تحسين وتعزيز البنيات التحتية (مطارات، طرق مواصلات، وموانئ وغيرها) مشددا على نجاعة القطاع البنكي الوطني والذي ظل في منأى عن تداعيات الأزمة المالية العالمية.

ونوه حداد إلى أن القطاع السياحي يعد ثاني مساهم في الناتج الداخلي الخام للمملكة بعد القطاع الزراعي وأول مصدر لجلب العملة الصعبة، بما يجعله قاطرة للاقتصاد المغربي.

كما أشار الوزير إلى (رؤية 2020) التي يطمح المغرب من خلالها إلى استقطاب 20 مليون سائح سنويا، ودخول نادي الدول العشرين الأولى في العالم. وشدد السيد حداد على أن المغرب ينكب على تحقيق هذا الهدف وفق مقاربة تقوم على التدبير المسؤول للبيئة احترام القيم والثقافات المحلية.

وفي نهاية الجلسة نوهت البارونة سايمونز غرفة التجارة العربية البريطانية إلى العلاقات المغربية البريطانية التي تمتد إلى مئات السنين وحثت الشركات البريطانية إلى الدخول أكثر إلى السوق المغربية.