مسؤول عراقي: 13 شركة أجنبية تتنافس على استثمار حقل الناصرية النفطي

وسط تقارير عن تزايد مشتريات النفط الكردي

TT

صرح المدير العام لدائرة العقود والتراخيص البترولية بوزارة النفط العراقية أمس الاثنين بأن عدد الشركات التي قدمت وثائقها للتنافس على استثمار حقل الناصرية النفطي وبناء مصفاة للتكرير بطاقة 300 ألف برميل يوميا بلغ لحد الآن 13 شركة عالمية.

وقال عبد المهدي العميدي لوكالة الأنباء الألمانية: «قمنا بتمديد مهلة تأهيل الشركات وتقديم الوثائق حتى 28 فبراير (شباط) المقبل لأن عدد الشركات التي قدمت وثائقها حتى الآن ليس كبيرا، فهي تقريبا 13 أو 14 شركة». وأضاف: «نأمل أن يزيد العدد، لذلك أعطينا الشركات فرصة إضافية من أجل تحضير المعلومات وإرسالها لدائرة العقود والتراخيص البترولية» لتطوير حقل الناصرية-305 كلم جنوب بغداد.

إلى ذلك تواصل شركات نفط أوروبية شراء كميات متزايدة من النفط الذي تصدره كردستان بشكل مستقل رغم تهديدات بغداد بمعاقبة كل من يتعامل في هذه الصادرات التي تقول الحكومة العراقية إنها غير قانونية. وتعهدت بغداد بمقاضاة الشركات التي تشتري المكثفات الكردية وهي خام خفيف من النفط بدأت كردستان تصديره من دون إذن من الحكومة المركزية منذ أكتوبر (تشرين الأول). وبدأ انتظام هذه الصادرات في مطلع هذا العام وأعلنت بغداد أنها تنوي مقاضاة «جينل انرجي» أول شركة تصدر النفط مباشرة من الإقليم بالشاحنات عبر تركيا. ويوجد طلب قوي من شركات نفط عالمية يكفي لتصريف كميات متزايدة من الصادرات الكردية المستقلة وقال تجار إن العطاءات تجتذب اهتماما من شركات شتى.

وحتى الآن لم يواجه مشترو المكثفات الكردية سوى عواقب قليلة باستثناء حالة واحدة هي شركة «ترافيجورا» التجارية التي حظر العراق التعامل معها في ديسمبر (كانون الأول).

ومن المتوقع أن تبلغ صادرات الإقليم هذا الشهر نحو 60 ألف طن وهو ما يعادل نحو 15 ألف برميل يوميا. وكان وزير الطاقة التركي قد قال: إن تدفق النفط بما فيه المكثفات من الإقليم الكردي قد يرتفع تدريجيا إلى نحو 40 ألف برميل يوميا أي نحو 200 شاحنة يوميا.

وتشكل صادرات المكثفات الغالبية العظمى من إنتاج حقل خور مور في كردستان البالغ 17 ألف برميل يوميا ومع نمو الطاقة الإنتاجية توجد خطط لبدء تصدير النفط من حقول أخرى. واجتذبت الصادرات اهتماما من شركات تجارية مقرها سويسرا مثل «فيتول» و«ترافيجورا» وقالت مصادر ملاحية إن شركات أخرى مثل شركة «داو» الأميركية للكيماويات انضمت إلى صفوف المشترين. ورفضت «داو» التعقيب. وقالت المصادر الملاحية إن أحدث شحنات المكثفات الكردية تم تحميلها على متن الناقلة لاكي ليدي في مرفأ طوروس بالقرب من جيهان في تركيا في 15 يناير (كانون الثاني) واشترتها شركة تجارية صغيرة اسمها «كراونهيل إنفستمنت ليميتد». وتستخدم الشركة المستقلة أحيانا كوسيط بين شركات تجارية كبرى في صفقات نفطية قد تكون حساسة سياسيا أو غير معتادة. وأظهرت بيانات لتتبع السفن أن الشحنة متجهة إلى ترنويزن في هولندا ومن المنتظر أن تصل في 31 يناير. وقالت المصادر الملاحية إن من المقرر تحميل شحنة ثانية من المكثفات الكردية على متن الناقلة ايفر بروجرس نهاية الشهر وهي شحنة اشترتها «داو».