الاقتصاد الأميركي ينكمش بنسبة 0.1% في الربع الأخير من عام 2012

الأسوأ منذ 2009 ويعود جزئيا إلى تقليل النفقات الدفاعية

TT

كشفت بيانات لوزارة التجارة الأميركية، أمس (الأربعاء) عن أن الاقتصاد الأميركي تراجع بشكل مفاجئ أواخر العام الماضي في تغير حاد عن الربع الثالث، وهو انخفاض يعود جزئيا إلى تقليل النفقات الدفاعية.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية قالت وزارة التجارة، إن الاقتصاد انكمش بمعدل سنوي بلغ 1.‏0 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي، عقب نمو بلغ 1.‏3 في المائة في الربع الثالث. ويعد الناتج المحلي الإجمالي في هذا الربع هو الأسوأ منذ الربع الثاني من عام 2009 عندما كان الاقتصاد الأميركي يتعرض للركود.

وقال مكتب التحليل الاقتصادي بوزارة التجارة، إن التراجع في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأخير عكس تراجعا كبيرا في الإنفاق الدفاعي بنسبة بلغت 2.‏22 في المائة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) الماضيين.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ الاقتصادية الأميركية، أن هذا يمثل استقطاعا من الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 3.‏1 نقطة مئوية. وألقى المكتب أيضا باللوم في ذلك على الاستثمار الأقل في المخزون لدى القطاع الخاص والإنفاق الحكومي على المستوى الاتحادي والولايات والصادرات. وأشار إلى أن الصادرات تراجعت بنسبة 7.‏5 في المائة في الربع الأخير.

وأوضحت «بلومبرغ» أن متوسط توقعات خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته حول نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ 1.‏1 في المائة.

وبالنسبة للعام الماضي بأكمله، نما الاقتصاد الأميركي بمعدل 2.‏2 في المائة مقابل 8.‏1 في المائة في العام السابق عليه. وأكد المكتب أن التقدير الأولي اعتمد على بيانات أولية غير كاملة أو عرضة للمراجعة. ومن المقرر إصدار التقدير الثاني لبيانات الربع الأخير التي تستند على بيانات كاملة أكثر، في 28 فبراير (شباط) المقبل.

إلى ذلك، أظهر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس (الأربعاء) أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت أكثر مما كان متوقعا الأسبوع الماضي، لكن مخزونات منتجات التكرير انخفضت أكثر من المتوقع على الرغم من زيادة مفاجئة في معدلات التكرير في المصافي الأميركية. وقال التقرير إن مخزونات النفط الخام زادت 95.‏5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 من يناير (كانون الثاني) مقارنة بتوقعات لمحللين بزيادة قدرها 6.‏2 مليون برميل. وقفز معدل تشغيل المصافي 4.‏1 نقطة مئوية إلى 0.‏85 في المائة من طاقتها الإنتاجية الأسبوع الماضي. وقال التقرير إن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل نقصت بمقدار 32.‏2 مليون برميل خلال الأسبوع مقارنة بتنبؤات المحللين بهبوط قدره 1.‏1 مليون برميل. وسجلت مخزونات البنزين الأميركية نقصا قدره 956 ألف برميل خلال الأسبوع مقارنة بتوقعات المحللين بنقص قدره 100 ألف برميل.