مجلس الشيوخ الأميركي يقر إجراء يسمح للحكومة بمواصلة الاقتراض مؤقتا

يرفع سقف الدين الحالي البالغ 4.‏16 تريليون دولار

TT

أقر مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس إجراء من شأنه أن يسمح للحكومة الاتحادية الأميركية بمواصلة الاقتراض خلال الأشهر الأربعة المقبلة، ومن ثم إزالة تهديد التخلف عن السداد بشكل مؤقت على الأقل.

وجاء تمرير ذلك الإجراء في مجلس الشيوخ بواقع 64 - 34 صوتا في أعقاب تمريره في مجلس النواب الأسبوع الماضي، وأشار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أنه سيوقع على الإجراء ليصبح قانونا.

ومن شأن ذلك الإجراء تعليق سقف الدين في البلاد حتى 19 مايو (أيار)، مما يسمح للحكومة بمواصلة اقتراض الأموال لتلبية الاحتياجات الفورية.

كانت وزارة الخزانة الأميركية قالت إنه يتعين رفع سقف الدين الحالي البالغ 4.‏16 تريليون دولار بحلول نهاية فبراير (شباط).

وسيمنح تعليق سقف الدين كلا من الكونغرس والبيت الأبيض وقتا لإعداد مشروع موازنة يتضمن تقليصا على المدى المتوسط للعجز التشغيلي للحكومة الذي زاد على تريليون دولار سنويا خلال عدة أعوام ماضية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية تنطوي هذه الأزمة على خطر خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، على غرار ما حصل في أغسطس (آب) 2011، حين حرمت وكالة «ستاندرد آند بورز» واشنطن درجتها «تريبل إيه».

وسينكب الديمقراطيون والجمهوريون في الأشهر الثلاثة المقبلة على صوغ اتفاق حول موازنة 2013 والأعوام التالية، علما أن القسم المتعلق بالضرائب تمت تسويته في الأول من يناير (كانون الثاني).

لكن مسألة النفقات والعجز لا تزال تثير انقساما في واشنطن.. فالجمهوريون يطالبون باقتطاعات كبيرة في الموازنة وخصوصا في مجالي التقاعد والضمان الصحي لمن تجاوزوا 65 عاما وللأشد فقرا.

ولإجبار زملائهم في مجلس الشيوخ على تسريع وتيرة النقاش، أضاف أعضاء مجلس النواب الجمهوريون بندا إلى القانون ينص على تعليق رواتب أعضاء مجلس الشيوخ اعتبارا من 15 أبريل (نيسان) حتى يصوت هؤلاء على الموازنة المالية لعام 2014.

من جهة أخرى، واصل الدولار خسائره أمام اليورو وتراجعت مكاسبه أمام الين أمس (الجمعة) بعد أن أظهرت بيانات نموا متواضعا في الوظائف الأميركية في يناير، بينما كان معدل النمو في الشهرين السابقين أكبر مما أعلن عنه في وقت سابق.

وارتفعت العملة الأوروبية إلى 3658.‏1 دولار بعد صدور بيانات الوظائف وبلغت 3646.‏1 دولار في أحدث تعاملاتها بارتفاع 5.‏0 في المائة عن مستواها عند الإغلاق يوم الخميس.

وتراجع الدولار أمام العملة اليابانية ليصل إلى 86.‏91 ين بعد الإعلان عن البيانات وبلغ 98.‏91 ين في أحدث التعاملات بارتفاع 3.‏0 في المائة عن مستواه عند الإغلاق أمس. وكان الدولار سجل 23.‏92 ين قبل صدور البيانات.

كما ارتفعت أسعار الذهب أمس مسجلة أعلى مستوى في الجلسة عند 46.‏1674 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة نموا أقل من المتوقع بقليل في يناير بينما ارتفعت نسبة البطالة قليلا.

وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 5.‏0 في المائة إلى 94.‏1671 دولار. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 90.‏10 دولار إلى 90.‏1672 دولار للأوقية.

وقد زاد نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يناير وتبين أن النمو في الشهرين السابقين أكبر مما أظهرته التقارير السابقة مما يدعم القول إن الانتعاش الاقتصادي البطيء يمضي في مساره على الرغم من انكماش مفاجئ للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من 2012.

وقالت وزارة العمل أمس إن أصحاب العمل أضافوا 157 ألف وظيفة في يناير. وعدلت الوزارة أعداد الوظائف الجديدة في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) بزيادة 127 ألف وظيفة إلى ما ورد في التقارير السابقة.. غير أن نسبة البطالة زادت 1.‏0 نقطة مئوية إلى 9.‏7 في المائة.