رئيس «سابك» لـ «الشرق الأوسط»: إضراب عمال مصنع هولندا جزئي ولا يمس سمعة الشركة

أكد أنها تسعى إلى تحقيق مصالحها ومصالح موظفيها

محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» (تصوير: خالد الخميس)
TT

كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن أن إضراب العمال الموظفين في مصنع «سابك خيلين للبتروكيماويات» بهولندا، يتم بصورة جزئية وليست كاملة، قال ذلك المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» والرئيس التنفيذي.

وشدد المهندس الماضي خلال تصريحه، على أن الإضراب الواقع في مصنع «سابك خيلين»، الذي يعد أحد المصانع التابعة لشركة «سابك أوروبا»، لا يمس بأي حال من الأحوال سمعة الشركة عالميا.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن شركة «سابك» تسعى دائما إلى الاهتمام بمصالحها ومصالح موظفيها، وقال: «الإضراب الحالي في مصنع (خيلين للبتروكيماويات) في هولندا إضراب جزئي، ولم يحدث من جميع موظفي المصنع».

وأشار المهندس الماضي، إلى أن الشركة لا يمكنها خلال الفترة الحالية تحديد الأثر المالي من هذا الإضراب، إلا أنه استدرك قائلا: «هنالك متابعات مستمرة لهذا الموضوع، والعملية تتعلق بالطرف الثاني والمفاوضات التي تحدث في هذا الشأن، وحقيقة أن عمليات الإضراب في أوروبا بشكل عام ليست وليدة اللحظة، وهي تحدث في كثير من الشركات والمصانع».

وأمام هذه المستجدات، أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس، بأن نسبة العمال المضربين عن العمل في مصنع «سابك خيلين» في هولندا تبلغ نحو 65% من عدد الموظفين الإجمالي، الأمر الذي يعني أن المصنع ما زال يعمل بطاقة تشغيلية وإنتاجية تصل إلى ما نسبته 35% تقريبا، وسط معلومات تشير إلى قرب حسم موضوع المفاوضات مع العمال المضربين.

من جهة أخرى، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في بيان صحافي على موقع «تداول» الرسمي أمس، تراجع الإنتاج في مصنع «سابك خيلين للبتروكيماويات» في هولندا، وهو أحد المصانع التابعة لشركة «سابك أوروبا» للبتروكيماويات التابعة لـ«سابك»، بداية من يوم الخميس الماضي، وقالت الشركة: «يأتي ذلك، بسبب المبادرة التي اتخذها العمال بسبب عدم حسم المفاوضات، بشأن تحديد شروط العمل، التي يتم التفاوض عليها بصورة دورية مع اتحاد العمال».

وأضافت الشركة في بيانها: «تحرص الشركة على حماية استثماراتها، وتدرس جميع الخيارات الأخرى المتاحة، كما أنه لا يمكن تحديد الأثر المالي أو مدى تأثر الطاقة الإنتاجية في هذا الوقت؛ لعدم معرفة المصانع التي ستتأثر جراء ذلك، كما سيتم الإعلان في حينه عن التطورات المهمة بهذا الشأن».

الجدير بالذكر، أن شركة «سابك أوروبا للبتروكيماويات» شركة تابعة لشركة «سابك» وتضم أنشطة البولي أوليفينات، ويقع مركزها الرئيس في «سيتارد» بهولندا، وتمتلك «سابك أوروبا» شبكة مكاتب مبيعات ومركز إمدادات لوجيستية وثلاثة مواقع لإنتاج البتروكيماويات في أوروبا تضم كلا من: «خيلين» بهولندا، و«تيسايد» في المملكة المتحدة، و«جيلسينكريشن» بألمانيا.

يشار إلى أنه كان قد أكد المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» والرئيس التنفيذي، قوة مركـز «سابك» المالي، وقال في بيان صحافي سابق: «الشــركة تواصـل تحسين الأداء التشغيلي لمصانعها، وتطبق أساليب ترشيد تكاليف عملياتها التشغيلية، وبفضل تنوع حقيبة منتجاتها وتنوع أسواقها، فإن لدى (سابك) القدرة على تسويق منتجاتها في مختلف أنحاء العالم».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» حينها: «رغم الظروف غير الصحية للاقتصاد العالمي، استطاعت الشركة تحسين الأداء ومعدلات التشغيل، مما أسهم في تخفيف آثار التقلبات الاقتصادية، التي أثرت على أداء ونتائج قطاع البتروكيماويات».

وحول نهج «سابك» في مواجهة الظروف العالمية وما تشهده من تحديات متزايدة، أشار الماضي إلى أن «الشركة تواصل ترشيد تكاليف التشغيل، وتقديم منتجات جديدة عبر سلسلة منتجاتنا المبتكرة، بفضل جهود مراكز التقنية والابتكار التابعة لنا حول العالم».

وأضاف: «(سابك) ليست بصدد تقديم تنبؤات اقتصادية، ولكنها ستواصل تصعيد الطاقات الإنتاجية، وتحسين العمليات التشغيلية وجودة منتجاتها، واتخاذ كل ما من شأنه المحافظة على مستوى التنافسية في أعمالها، رغم الظروف الاقتصادية الراهنة، وستستمر الشركة في البحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة، التي قد تبرز في ظل هذه الأوضاع المتقلبة للاقتصاد العالمي».