مصادر: 70% نسبة التشغيل الحالي لمصنع «سابك» في هولندا

وسط بوادر انفراج لأزمة العمال المضربين عن العمل

TT

تسربت لـ«الشرق الأوسط» معلومات جديدة أمس، تتعلق بملف الإضراب الحالي في مصنع «سابك خيلين للبتروكيماويات» في هولندا، حيث تشير هذه المعلومات إلى أن نسبة التشغيل الحالية للمصنع تبلغ نحو 70 في المائة من طاقة التشغيل الإجمالية للمصنع. ويأتي ذلك في الوقت الذي ما زال فيه المصنع يعاني من إضراب جزئي من قبل موظفيه.

وبحسب المعلومات ذاتها، فإن المفاوضات الحالية بين الشركة والعمال المضربين في مصنع هولندا ما زالت مستمرة، إلا أن هناك بوادر انفراج للأزمة الحالية بدأت تلوح بالأفق، وهو الأمر الذي يعني أن الطاقة التشغيلية للمصنع من الممكن أن تستعيد جزءا من طاقتها المفقودة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الإضراب الحالي بين العاملين في مصنع «سابك خيلين للبتروكيماويات» في هولندا ما زال جزئيا حتى ساعة متأخرة من يوم أمس. وقالت هذه المصادر: «معدلات الإضراب الحالية لا يمكن تعميمها أو الحديث عن أرقامها، لأنها تتغير من لحظة لأخرى، خصوصا أن عدد موظفي المصنع الإجمالي يصل إلى 1850 موظفا».

وأمام هذه المستجدات، علمت «الشرق الأوسط» أن عدد العمال المضربين عن العمل تراوح خلال الأيام القليلة الماضية ما بين 300 و400 عامل، من أصل 1850 موظفا في مصنع «سابك خيلين للبتروكيماويات» في هولندا، إلا أن هذه الأرقام ليست ثابتة، ولا يمكن الاستناد عليها، نظرا لتغيرها بين لحظة وأخرى.

من جهة أخرى، أغلق سهم شركة «سابك» خلال تعاملاته في سوق الأسهم السعودية أمس، على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.27 في المائة، ليغلق بذلك عند سعر 93.75 ريالا للسهم الواحد (25 دولارا)، في إشارة واضحة إلى عدم تأثر سهم الشركة بالإضراب الحالي في أحد مصانع شركاتها التابعة في هولندا.

وكانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، أن إضراب العمال الموظفين في مصنع «سابك خيلين للبتروكيماويات» في هولندا، يتم بصورة جزئية وليست كاملة. قال ذلك المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» والرئيس التنفيذي. وشدد المهندس الماضي خلال تصريحه، على أن الإضراب الواقع في مصنع «سابك خيلين» والذي يعد أحد المصانع التابعة لشركة «سابك أوروبا»، لا يمس بأي حال من الأحوال سمعة الشركة عالميا.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» في حديثه لـ«الشرق الأوسط» حينها، أن شركة «سابك» تسعى دائما إلى الاهتمام بمصالحها ومصالح موظفيها. وقال: «الإضراب الحالي في مصنع (خيلين للبتروكيماويات) في هولندا إضراب جزئي، ولم يحدث من جميع موظفي المصنع».

وأشار المهندس الماضي، إلى أن الشركة لا يمكنها خلال الفترة الحالية تحديد الأثر المالي من هذا الإضراب، إلا أنه استدرك قائلا: «هناك متابعات مستمرة لهذا الموضوع، والعملية تتعلق بالطرف الثاني والمفاوضات التي تحدث في هذا الشأن، وحقيقة أن عمليات الإضراب في أوروبا بشكل عام ليست وليدة اللحظة، وهي تحدث في كثير من الشركات والمصانع».

يشار إلى أنه أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في بيان صحافي على موقع «تداول» الرسمي أول من أمس، عن تراجع الإنتاج في مصنع «سابك خيلين للبتروكيماويات» في هولندا، وهو أحد المصانع التابعة لشركة «سابك أوروبا» للبتروكيماويات التابعة لـ«سابك»، بداية من يوم الخميس الماضي، وقالت الشركة: «يأتي ذلك، بسبب المبادرة التي اتخذها العمال بسبب عدم حسم المفاوضات بشأن تحديد شروط العمل، التي يتم التفاوض عليها بصورة دورية مع اتحاد العمال».

وأضافت الشركة في بيانها: «تحرص الشركة على حماية استثماراتها، وتدرس جميع الخيارات الأخرى المتاحة، كما أنه لا يمكن تحديد الأثر المالي أو مدى تأثر الطاقة الإنتاجية في هذا الوقت، لعدم معرفة المصانع التي ستتأثر جراء ذلك، كما سيتم الإعلان في حينه عن التطورات المهمة بهذا الشأن».

الجدير بالذكر، أن شركة «سابك أوروبا للبتروكيماويات» هي شركة تابعة لشركة «سابك» وتضم أنشطة البولي أوليفينات، ويقع مركزها الرئيس في «سيتارد» بهولندا، وتمتلك «سابك أوروبا» شبكة مكاتب مبيعات ومركز إمدادات لوجيستية وثلاثة مواقع لإنتاج البتروكيماويات في أوروبا تضم كلا من «خيلين» بهولندا، و«تيسايد» في المملكة المتحدة، و«جيلسينكريشن» بألمانيا.