«إسمنت الشمالية»: في انتظار الموافقة الحكومية للاستحواذ على جزء من مصنع عراقي 2013

غدا البدء في تداوله.. ومجلسه يوصي بتوزيع 7% من القيمة الاسمية للسهم

TT

قال سعود سعد العريفي، نائب الرئيس في شركة «إسمنت الشمالية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الشركة تنوي الاستحواذ على جزء من «إسمنت الكبيسة» في محافظة الأنبار في العراق، وهي الآن في مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع أن تتم خلال العام الجاري 2013 والآن بصدد الموافقة الحكومية.

وبين العريفي أن مجلس إدارة شركة «إسمنت المنطقة الشمالية» أقر أمس في جلسته المنعقدة في مقر الشركة بالرياض بالتوصية إلى الجمعية العامة بتوزيع 126 مليون ريال (33.6 مليون دولار)، بواقع 70 هللة للسهم الواحد، عن النصف الثاني من عام 2012، والتي تمثل 7 في المائة من القيمة الاسمية للسهم.

وأوضح العريفي أنه «عادة التوزيعات السنوية يوصي بها المجلس، والجمعية تقر توصياته بعد أن أقر توزيع 70 هللة، ولا بد أن يعرف الجميع أن الأفراد الذين اكتتبوا الشهر الماضي لا علاقة لهم بتلك الأرباح، كما هو موضح في البيان الصادر عن الشركة».

وذكر البيان الصادر أمس أن أحقية الأرباح سوف تكون لجميع المساهمين المقيدين في سجلات «تداول» نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية، والذي سوف يتم الإعلان عنه لاحقا بعد الحصول على الموافقات من الجهات الرسمية، ومعلوم أن هيئة السوق المالية أعلنت رسميا أن الخامس من شهر فبراير (شباط) سيكون إدراج وبدء تداول أسهم «إسمنت المنطقة الشمالية» ضمن قطاع الإسمنت، بالرمز 3004، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط.

وبالعودة إلى نائب الرئيس التنفيذي لشركة «إسمنت الشمالية»، فقد أشار إلى أن «الاكتتاب سينعكس على الشركة إداريا من دون أن يؤثر على إنتاجها في السوق، وهي أول شركة تدرج مطبقة لنظام حركة الشركات من هيئة سوق المال، ووجودها في الشركات المساهمة العامة يمنحها نوعا من الشفافية والوضوح والرقابة في أعمال الشركة، حيث إن الشركة منتجة وموجودة في السوق منذ 2008 ولا علاقة لها بسوق الاستهلاك».

وأضاف العريفي أن «انعكاس طرحها للاكتتاب أتاح للأفراد التملك في شركة من ضمن الشركات السعودية، وهي الآن تسعى إلى التطوير المستمر، ومن المتوقع أن يتم الاستحواذ على جزء من مصنع في العراق، وهي في المراحل الأخيرة وبانتظار الموافقة الحكومية».

وأشار العريفي إلى أنه «بحسب نشرة الإصدار لشركة (إسمنت المنطقة الشمالية)، يتم حاليا إنتاج الإسمنت والكلنكر من خلال خط إنتاج واحد في مصنع الشركة، بطاقة إجمالية تبلغ ستة آلاف طن من الكلنكر يوميا، وبدأ الإنتاج التجريبي مطلع عام 2008 والإنتاج التجاري في نهايته. وقد بلغ إجمالي تكاليف الخط الأول قرابة مليار ريال».

وتستهدف الشركة حاليا سوقي الأردن والعراق، ويعتبر الفائض في الإنتاج في سوق الأردن عاليا جدا، حيث وصل في 2011 إلى نحو 5.4 مليون طن، والطاقة الإنتاجية للمصانع القصوى أكثر من ضعف الاستهلاك، مما يزيد من المنافسة ويقلل من جاذبية السوق، ولا يتوقع أن يصل الطلب إلى الطاقة الإنتاجية للمصانع خلال الفترة القادمة، إذ تشير التوقعات إلى أن الطلب في عام 2018 سيصل إلى مستوى 4.7 مليون طن، أما الطاقة الإنتاجية الحالية فهي 9.2 مليون طن، ودخلت الشركة السوق الأردنية عبر تأسيسها عام 2007 شركة «إسمنت الشمالية - الأردن».

وكانت السوق المالية السعودية (تداول) أعلنت أول من أمس، أنه قد تم إضافة أسهم المكتتبين في شركة «إسمنت المنطقة الشمالية»، وذلك حسب الأسهم المخصصة لكل مكتتب، بعد أن تم تغطية الاكتتاب بنسبة بلغت 323 في المائة، حيث بلغ إجمالي متحصلات الاكتتاب 2.907 مليون ريال، بينما بلغ عدد المكتتبين أكثر من 3 ملايين مكتتب، واكتتب نحو 87 في المائة من المكتتبين عبر القنوات الإلكترونية، بينما اكتتب 13 في المائة منهم عن طريق فروع الجهات المستلمة.