زعماء الاتحاد الأوروبي يتوصلون لاتفاق بشأن ميزانية طويلة الأجل سقفها 960 مليار يورو

بعد خلافات ومفاوضات استمرت 15 ساعة

TT

قال هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي إن زعماء الاتحاد الأوروبي توصلوا اليوم الجمعة إلى اتفاق بشان ميزانية طويلة الأجل للاتحاد تستمر حتى نهاية العقد الحالي بعد عملية تفاوض استمرت أكثر من 24 ساعة.

وقال فان رومبوي، الذي رأس اجتماع زعماء الاتحاد الـ27، في رسالة نشرت على «تويتر»: «تم التوصل لاتفاق». ويحدد الاتفاق سقفا قدره 960 مليار يورو لمخصصات الإنفاق للاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الـ7 من 2014 إلى 2020. وسيحال الآن إلى البرلمان الأوروبي لموافقة نهائية، وهي عملية قد تستغرق بضعة أشهر. وقد وضع زعماء الاتحاد الأوروبي الخطوط العريضة لاتفاق على ميزانية طويلة الأمد للاتحاد، أمس (الجمعة)، بعد مفاوضات استمرت 15 ساعة، مما مهد الطريق لإنفاق 960 مليار يورو في 7 سنوات على الزراعة والبحث العلمي.

ويحقق الاتفاق توازنا دقيقا بين مطالب دول شمال أوروبا، مثل بريطانيا وهولندا، التي تريد ميزانية تقشفية، وبين دول في الجنوب مثل فرنسا وبولندا تريد الإنفاق على دعم زراعي وبنية أساسية مطلوبة بشدة.

وبحسب «رويترز»، قال المسؤول إن نحو 12 مليار يورو ستخفض من مشروع الميزانية السابق الذي قدم في قمة في نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما لم يتمكن الزعماء من التوصل إلى اتفاق ليصل سقف الإنفاق إلى 960 مليار يورو في الفترة من 2014 إلى 2020. ويمثل ذلك انخفاضا بنسبة نحو 3 في المائة عن الإطار العام السابق، وهي المرة الأولى التي يخفض فيها الإنفاق طويل الأجل للاتحاد الأوروبي منذ نشأته.

وقال مسؤولون إن تخفيضات الإنفاق التي اتفق عليها تتركز على تمويل جديد لشبكة مواصلات عابرة للحدود ومشاريع طاقة واتصالات خفضت بأكثر من 11 مليار يورو وعلى أجور ومنح وعلاوات العاملين في الاتحاد الأوروبي، وهو هدف رئيسي بالنسبة لبريطانيا وخفضت بنحو مليار يورو. ولم يخفض الإنفاق على الزراعة بدرجة أكبر وزاد الإنفاق 1.5 مليار يورو على تطوير الريف في 7 سنوات، مما أرضى فرنسا وإيطاليا وغيرهما. وبعد أن يوافق زعماء الاتحاد الأوروبي على الاتفاق في نهاية اليوم، سيحتاج الأمر إلى موافقة البرلمان الأوروبي، وهي عقبة قد تكون صعبة. فقد قال رئيس البرلمان الأوروبي إنه لن يقبل بمزيد من الخفض.