توقعات بزيادة التكافل الإسلامي 10% في عام 2013..

احتفاظ السعودية بصدارتها عالميا

TT

أكد خبراء في التأمين أن المؤشرات المتوافرة لديهم تدل على إمكانية استمرار تصاعد نمو التكافل الإسلامي على مستوى العالم، رغم التحديات التي أفرزتها المتغيرات الإقليمية والدولية.

وكان تقرير صدر مؤخرا عن مؤسسة «إرنستاند يونغ» العالمية قد أكد أن السعودية لا تزال تشكل أكبر أسواق التكافل في العالم، حيث استحوذت على ما قيمته 4.3 مليار دولار، أي نسبة 51.8% من إجمالي مساهمات التكافل العالمية، إذ ارتفع إجمالي المساهمات السعودية بواقع 500 مليون دولار، أي بمعدل 141 مليون دولار لكل مؤسسة تكافل عاملة فيها.

من جهته، توقع الدكتور متعب الروقي، الرئيس التنفيذي لشركة «وقاية للتأمين»، أن تحقق سوق التكافل العالمية نموا مركبا للتكافل يزيد بنسبة تقدر بـ12% عن تلك التي حققتها العام الماضي، لافتا إلى أن حجم نمو السوق السنوي بلغ 20%، مؤكدا أن الأقساط التأمينية بلغت في نهاية عام 2012 نحو 12.4 مليار دولار، أي بزيادة 24% مقارنة بعام 2011.

وعزا النمو السريع في صناعة التكافل إلى التنوع المستمر وقدرة شركات التأمين على الابتكار في استراتيجياتها، وفي توسيع نطاق المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية المتاحة لعملائها من خلال عمليات أكثر كفاءة، وذلك بفضل التكنولوجيا المتطورة المعتمدة.

وقدر الروقي حجم نمو السوق المركب للتكافل بنحو 20% سنويا، متوقعا أن يزيد خلال العام الجاري نحو 10% عن العام الماضي، مشيرا إلى أن اختيار انعقاد قمة التكافل الدولية في مصر باعتبارها السوق الأكبر نموا في المنطقة، إضافة إلى أن موقعها الجغرافي المتميز يجعلها مناسبة لتواصل الشرق الأوسط مع أفريقيا، معتبرا القمة حافزا رئيسيا لتحسين القدرة التنافسية للصناعة ودفعها نحو التواجد على الساحة الدولية.

وأضاف أن القمة في نسختها السابعة التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة يومي 18 و19 فبراير (شباط) الجاري؛ تلعب دورا مهما في تسهيل المحاورات، وتوفير منصة مثالية لقادة الصناعة المؤثرين لتسليط الضوء على الظروف الحالية الديناميكية الصناعة، والتصدي للتحديات الرئيسية التي تواجه الصناعة وتوفير العوامل المساعدة لجعلها متواجدة على الساحة العالمية.

وعن السوق المصرية التي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 10 مليارات جنيه مصري، أكد الروقي أن التأمين التكافلي هناك يشكل 5% من إجمالي سوق التأمين التكافلي، ما يدل على الفرص الكبيرة للنمو، يغذيها الإقبال المستمر على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ما يبشر بمستقبل زاهر للصناعة.

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات والاستشارات الاقتصادية في جازان بالسعودية؛ أن صناعة التأمين الإسلامي ما زالت تواجه حزمة من التحديات تحتاج إلى نوع من الالتزام بتطوير هذه الصناعة.

وشدد على ضرورة أن ترسم شركات التأمين الإسلامية في البلاد العربية والإسلامية من خلال مخرجات هذه القمة، خريطة طريق تعالج من خلالها كافة هذه التحديات، والعمل على تطوير هذه الصناعة من خلال تحديث التشريعات الخاصة بذلك.

ودعا الشركات المشاركة إلى ضرورة تعزيز أطر التعاون مع الجهات المنظمة لقمة التكافل الدولية، حتى تعكس التزامها بتعزيز نمو الصناعة وسعيها المستمر لإبراز صناعة التأمين الإسلامي على الصعيد العالمي، وتوفير تقدم وظيفي متطور للجيل الشاب من المهنيين ليكونوا قادة المستقبل في هذه الصناعة.

يشار إلى أنه تشارك في قمة التكافل الدولية في مصر أكثر من 25 دولة من مختلف دول العالم، وتتخللها مناقشات تستعرض مستقبل صناعة التكافل لإيجاد حلول فعلية لتطوير صناعة التأمين.